أناس ترى في أعينهم نظرات الحزن والانتقام، بعد موت ابنهم الوحيد في أحد المراكز الطبية لعلاج العيون بالأقصر بسبب خطأ طبي كما يدعون، ورصدت “الجريدة” مأساتهم قبل أن تتحول إلى كارثة خاصة بعدما حذروا من الدخول في معترك الثأر.
وتحكي نورا عبد العزيز والدة الطفل “باسم علي حسان” عام واحد، أنها أم لثلاث بنات وكرمها الله بمولودها الجديد التي أصرت على مناداته بـ”السيسي” لتحفيزه على أن يصبح بطلا،
وأصيب بمياه بيضاء في عينيه، وأضافت أنها ذهبت إلى أحد الأطباء وأمر بتحويلها إلى مركز لعلاج العيون، حيث أخطروها بإجراء عملية سريعة ودفع مبلغ 4 آلاف جنيه، مؤكدين لها أن الجراحة لن تستغرق سوى دقائق من الوقت.
وأشارت الأم المكلومة إلى أنه حال إجراء العملية لطفلها لاحظت أن الجراحة استغرقت وقتا أكثر مما قيل لها ما زاد قلقها على مصير ابنها حتى تفاجأت بطلب الإسعاف وتحويله إلى مستشفى الأقصر الدولي وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة. وتابعت نورا أنه تبين لها قيام طبيب التخدير بتزويد جرعة المخدر مما أصاب طفلها بهبوط حاد في الدورة الدموية وضيق في التنفس وتسبب في وفاته – حسب قولها –
مناشدة الرئيس عبد الفتاح السيسي بأخذ حقها من مرتكبي الواقعة.
وكشف مصطفى حسان عم الطفل عن قيامهم بعمل محضر في بداية الواقعة والتنازل عنه لحين تهدأة الوضع الذي كان عليه الأهالي لتخوفهم من مهاجمة المستشفى، إضافة إلى وجود ضغوط عليهم من إدارة المستشفى بتشريح الطفل وانتظار الطبيب الشرعي وعدم دفن الطفل قبل ثلاثة أيام. ولفت جمعة حسان عم الطفل إلى أنهم قرروا فتح التحقيق مرة أخرى ووردت إليهم أنباء عن أن الإجراءات القانونية لن تنصفهم، مشيرا إلى وجود مساومات مالية نظير التنازل عن المحضر.
وحذر عم الطفل من اللجوء إلى الثأر حال لم يكن هناك رادع وحكم قانوني فيمن ارتكبوا الجرم في حق ابنهم، على حد قوله.
