من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

هو العراق ؟تلك رسالتي إليكم أهلي في العراق

11698492_851812968234913_6165717248055172003_n

كتبت_الأعلاميةوالصحفية_سلسبيل المصرى

ما قيل علي لسان بعض إفراد جهة مخابرات لدوله كبري انه كانت ذروة نجاحهم في هذا المجال، ما يسمى بـ(كارثة 11 سبتمبر 2001). نعم أن عملية تدمير البرجين في نيويورك كانت من صنع(القاعدة)، لكنهم هم من صنع القاعدة، وهم من هيأ كل أسباب نجاح هذه العملية. فباسم مكافحة الإرهاب الإسلامي، تمكنوا من استعادة كل قواهم وتنظيم صفوفهم وإبعاد وتصفية كل المعارضين لهم في داخل القيادات الأمريكية والغربية، وحركوا أساطيلهم لغزو العالم بدأ من أفغانستان ثم العراق.
وقالوا : كانت الخطوة الأخيرة في مشروعنا ألتدميري للإسلام، تتمثل في احتلال العراق لتحويله إلى ساحة للصراع الدامي والشامل بين القطبين الشيعي والسني ثم بعد ذلك مصر
لماذا العراق بالتحديد لا يقول احد أن السبب هو النفط أو إنشاء قواعد عسكريه في بلد النهرين لا فهذا هو الواضح لكن السبب الخفي هو
الحضارة العراقية فهي منافسهم الأكبر لأنها الأقرب إليهم، فحضارتهم الغربية هي صورة محدثة عنها، أي ذروة الحضارة المادية الدنيوية. أننا نعرف بأن جذور حضارة الغربية ترجع إلى بابل، ولا يستطيع أحد ينكر ذلك، بل الغرب يخشى ا ن يعلن عن ذلك صراحة لألا تسرقهم هذه الحضارة وتستولي عليهم، فتصبح (بغداد) هي (باريس ولندن ونيويورك). ، لذلك يحاولون السيطرة عليها.. أن العراق حضارة خطيرة بقدر ما هي جبارة وغنية وعظيمه لهذا فأن من أهم غايات اجتياحهم العراق والسيطرة عليه، أن يستحوذوا على آثاره المهمة والتنقيب بصورة سرية عن بعض الآثار الخاصة التي تقودهم إلى تلك الأسرار المخفية الخطيرة. ليس صدفة أن أولى خطواتهم في أول يوم لسيطرتهم على العراق، أنهم هيئوا لسرقة المتحف العراقي وتدميره من اجل التعتيم على استيلائهم على بعض الآثار المهمة. كذلك قاموا بالسيطرة على الموقعين الأثريين لمدينتي (بابل) و(أور)، وحولوهما إلى معسكرين خلال عدة سنوات من اجل التغطية على عمليات التنقيب السرية بحثا عن بعض الآثار الهامة التي ستساعدهم على فك أسرار هذه الحضارة الجبارة والسيطرة عليها.
نعم صحيح تماما ادعائهم بأنهم أتيا لكي يبنوا العراق، ولكن ما لم يقولوه بوضوح، أنهم سوف يبنوه بعد أن يدمروه ويفككوا مفاصله.
منذ عام 2003 تمكنوا بصورة تفوق التوقع أن يجعلوا من العراق ساحة مكشوفة ومثال فاضح لكل المسلمين للصراع الدامي المحتدم بين القطبين الشيعي ـ السني.. والمسيحي والكردي
أن خلاصة سياستهم الحالية في العراق، أن يبقى لسنوات طويلة قادمة تحت سيطرتهم الكاملة(مباشرة وغير مباشرة) سياسيا وعسكريا. والعامل المهم الذي نجحوا بتأسيسه ويعملوا على إبقائه، أنهم جعلوا الدولة العراقية منقسمة طائفيا وقوميا، بحيث لا يمكنها أن تكون دولة مركزية قوية، وهي عرضة سهلة لتفجيرها والتحكم بها. فتراهم دائما عندما يستقوي الأكراد ويضعف العرب يبادروا إلى خلق الخلافات بين الأكراد وتسهيل ضربهم من قبل دول الجوار مثل تركيا. وما أن يستقوي العرب حتى يبادروا إلى تأجيج الصراع الطائفي بينهم. وإذا ما لا حظوا توحد الإطراف العراقية كلها وبروز نوع من الثقة بالدولة والشعور بالاستقرار وبروز ميول الوطنية المعادية للأمريكان، حتى يبادروا بتحريك عملائهم وتسهيل الأمر للإرهابيين للقيام بعمليات تدميرية تزعزع هيبة الحكومة وتحيّ الأحقاد الطائفية وتشجع هجرة الشباب والكوادر، وبالتالي تبرير الاعتماد علي الغرب وخصوصا الأمريكان من أجل حمايتهم من الإرهابيين .إذن استفيقوا أبناء حضارة بابل استفيقوا فلن يكون أي منكم منتصر فجميعكم خاسر في صراعكم هذا ولن ينتصر غير المحتل المتآمر الذي يريد إسقاط حضارتكم فيا ليته لا يستطيع.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد