من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

الأدب ينعش الربيع في مدينة العلمة …بقلم / الأديبة سليمة مليزي

12417907_1024416940959649_6644241424035040758_n

بقلم الشاعرة والأديبة والأعلامية/سليمةمليزى

مدير مكتب الجزائر

 
 

وكان الربيع ينتظرني هناك. على حافة الروح،

كبرت المدينة التي كانت تجمع حواسي الخمس وتزرع الحب في قلبي وكنت أتمرد عليها بحاستي السادسة .. وأشعر أنها مدينة ساحرة .. كبرت المدينة وعشقي الأبدي لها لايزال طفلاً صغيراً يعدو بين البراري ويبكى ويكسر لعبته الخشبية. من أجل أن يكتشف. حماقة الطفولة ..

كم. وكم. مررت في شوارع هذه المدينة وتلك الحياة الثمينة. التي كانت تجمعنا بين العائلة الكبيرة التي لا تعد ، رغم البساطة لم يبق من هدوء مدينة العلمة. إلا ذلك الحلم الجميل. الذي خبأته بين حنايا الروح .. كبر الضجيج واصطفت تلك البنايات التي تشبه لعبة الدومينو بيضاء تلعب لعبة لا تنتهي ،اغتصاب الصفاء وعذرية المدينة الذي كان يجوب شوارعها الأربعة التي تطل على جبل برام وسهوب السباخ وهضاب بني فودة التي كانت ملكة القمح ( البليوني ) والواد الكبير الذي يخترق بني عزيز الساكنة في حضن جبل سيدي ميمون ، ومدينة جميلة العالقة بين السماء والأرض التي تحرس ابوليوس بسحرها الروماني كي لايقع في الخطيئة ،

يتمرد على ما آلت إليه المدينة . لم يبق الا طيبة هذا الشعب الذي يملك قلبا أوسع من الكون وشهامته وكرمه للضيف .. كنت أمشي بين شوارعها لعلني. أسمع هدوءها الذي كان يعلمنا. ان نحس بجمالها وأشجار ) دُلْب: le platane نَوْعٌ من شَجَرِ الزِّينَةِ والحِرَاج ) . التي كانت ترسم أفقا من الظلال تنعش الروح في عز الحر .. أتت عليها أيادي البشاعة ولم. يبق منها إلا عدد قليل يتفرق على أرصفة شوارعها الواسعة ..
حتى حاراتها العتيقة التي. كان بتوسطها فناء.

وبئر ودوالي وكروم وعناقيد الياسمين. لم يعد لها وجود كلها هدمت وبنيت مكانها بنايات حديثة واستبدلت مداخل البيوت التي كانت. عبارة عن أفنية صغيرة تزينها الأشجار والورود .. استبدلت بمحلات للتجارة. ..!؟
لك الله يا العلمة مدينة الأدباء والشهداء والعلماء وتحية لأهلي هناك ..مع كل الحب …
شكرا لمدينة العلمة التي. استقبلتني. هذه.

المرة ليس كابنتها فحسب وإنما. كشاعرة بين أحضان الإبداع ،، شكرا لك الصديق والأخ العزيز الأديب الكبير محمد العيد بهلولي على الدعوة والشكر الكبير لقرائي الأعزاء الذين احتضنوني بكل حفاوة حب وشوق شكرا لكم كنتم اجمل هدية وأجمل شهادة اعتز بها .وعذرا لقرائي لأني لم ابق إلى المساء لأنني كنت مبرمجة أن اقرأ بعضا من جنوني الذي اجسده حروفا تغير مسار الحزن وتنثر الفرح في قلوبكم .. كنت مبرمجة آخر النهار فعدت للعاصمة لظروف جد مهمة .
مدينة العلمة. الأيام الأدبية تحت شعار ( الكلمة وطن)
شكرا للأديب الكبير محمد العيد بهلولي على الدعوة
وشكرا للرائعة الاديبة الكبيرة الأستاذة أم سهام على قلبها الطيب والجميل وحفاوة الترحيب
العلمة _ الأربعاء 10 ماي 2016
سليمة مليزي

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد