حزن الورد ….بقلم/سليمة مليزى
التاريخ:
74 مشاهدة

بقلم الاديبة والشاعرة والصحفية /سليمة مليزي
مدير مكتب الجزائر
أمام باب بيتنا العتيق ،
استوقفتني أقحوانة نطقت كالفرح ،
أين من كان يمر من هنا.
ويزرع الروح. فينا ،
كانت بيوتا أعمدتها علماً ونوراً ،
ودروباً معبدة. بالحنين لم تبقى إلا أطلال بيتنا ،
فيها الهدوء والسكيان ونحن كل ربيع نعرج ها هنا ،
لم تعد تؤنسنا رائحة الخبز ولا الحنينا
ولا صوة الخراف وهي تلهوا وتلعب بينا
ولا خرير الماء العذب ،
صوته اصبح أنينا مرت السنون والأيام تجرف معها الأحلام
ولم يعد للمكان.
مسكننا أمينا أواه يا دنيا لو تدرينا
ماذا عمل الزمان فينا
من غربة الخلان ما رفعنا جبينا
لولا فطرة الله فينا
لما بقينا مدى الدهر نحيا
كل ربيعا بالنرجس والياسمين
وننثر الفرح على أطلال البيوت القديما
-
-
-