عندما يكون الشخص أقل من المنصب تجده مستبدا طاغيا متكبرا عنيفا يشك في كل من حوله ينسب مجهودات الآخرين لنفسه يحارب الناجحين والمتميزين ويدعم الفاشلين على حساب المثابرين ويساوي بينهم عله يخلخل ثقتهم بانفسهم …يستمد قيمة وجوده من النميمة والفتن… التوازن والتسامح والسلام يقلق راحته لانه يخاف اكتشاف أمره بأنه غير واثق من نفسه ويعاني صراعا هو في الأصل بينه وبين ذاته… وعوض مواجهة نقاط ضعفه والعمل على تداركها يسعى إلى إخفائها بعدة طرق ملتوية وبالتالي أجواء العمل معه دائما مشحونة بالطاقة السلبية…وذلك لانه لم يحسن استغلال نفوذه في الارتقاء والتطور ويسعى فقط ليقتات بعض القيمة الوقتية من المقربين او الموظفين …ويظل في جوع متواصل لانه محتاج لايشبع متعلق بالمنصب ليست له رسالة …وهذا الشخص سيلفظه المكان عاجلا ام اجلا لانه مخل بالتوازن…….أما عندما يكون الشخص اكبر من المنصب تجده متواضعا مبتسما خدوما محبا للاخرين وبالتالي منتجا وداعما للناجحين والمتميزين له رسالة ورؤية يدافع عنها يدرك أن نجاح الآخرين لن يقلل من قيمته وتوطيد العلاقات وتحقيق التواصل الفعال هو مفتاح النجاح وأن التقليل من شأن الآخرين لن يرفعه بل يعكس خلافه مع ذاته ….يعي ان احترامه للآخرين يعني احترامه لذاته أولا ….يعلم انه المسؤول على خلق الأجواء الملائمة ..حتى بالكاد تلحظ الاختلاف في الرتب مابينه وبين الموظفين وذلك لانه يستمد قوته من داخله هو شخص غير منفعل يسعى لخلق الحلول والابتكار والإبداع ….وهذا الشخص سيكسب حب الناس حتما بصدقه وكفائته وعدله وتواضعه… .وإن لم يتمكن من ذلك فلسببين إما لانه متواطئ مع الظلم او لانه ليس الشخص المناسب لذلك المنصب …كن اكيدا اذا توفرت الإرادة للإصلاح فلا شئ مستحيل! …✒#حنان بن نصر
