في كل مساء… أحمل قلبي إليك… فتضعين بخورك في غرفه الاربع… فينتشر عطرك على الجسد كاملا… فيطفأ جمر شوقي إليك… وحنيني المتزايد… فأرتمي في حضن الشوق… وأغترف لوعة الوجدان…لعل القادم خيرا والأيام تنسينا بعد المسافات… وحزن القلب… وطول الأماني.. سأعتبرك ملكي…. وأملاكي وملاكي… وعالمي… ومعالمي… وعلمي… من يومنا ه̷̷َـَْـُذآ الى يوم الدين.. شئت ام ابيت…
لذلك
لمن تحبون.. إعلموا أن أحبابكم ينظرون إليكم… شمسا في وضح النهار فانظروا إليهم قمرا في عتمة الليل… وينظرون إليكم عطرا في ملابسهم فاجعلوهم رحيق الأزهار الذي يجمع منه… إحضنوهم كأرضكم التي تدافعون عنها… فتعطيكم الأرض من خيرات قلوبها… أغدقوا عليهم بالأمن… يرتد إليكم الأمان… إنما أنتم وهم كفارس ينظرون إليكم فانظروا إليهم كمهور عربية اصيلة… تحتاج من التربية والعناية والدلال والدلع مايجعلهم يقدمون في مضمار السباق أفضل مالديهم… عاملوهم معاملة الوالدة لولدها فينظرون إليكم نظر الأم الحانية التي تخاف عليكم… قدموا إليهم قلوبكم قربانا… فتحوزون عليها تعويذات تحفظكم في كل وقت وحين.. ….
