هوامش الفكر

✍🏻 منال المليكي

تواعدا أنا يلتقيا عند محطة حافلات القدر

ذهبت هي لهناك وأنتظرته ليأتي
أنتظرت من تحب ولكنها

إنتظرت
وإنتظرت وإنتظرت

وفجأة تتلقى إتصالا منه يقول لها
عزيزتي أعتذر منك لأأستطيع أن أكون معك في سفرك الطويل هذا .

موجة من الصمت خيم على قلبها
ولم تستطيع أن تنطق بكلمة واحدة سوى تمتمها له قائلة:
كن بخير هذا كل ما أريد!

بعدها إجتاحت حياتها موجة من البكاء المتواصل
ولكنها لم تكن تعلم لماذا تبكي؟

هل هي تبكي على تخلي من كانت تظن أنه يحبها عنها؟

أم تبكي لأنها وبدون مقدمات وجدت نفسها وحيدة؟

أم هي تبكي لأنها فجاءة نظرت ليدها فوجدتها خالية ولم تجد من كان قد وعدها بأن يأخذ بيدها للسعادة اللامتناهية؟

لم تستطيع تمالك نفسها من البكاء والتفكير وسؤال ذاتها.

هل ياترى أستطيع نسيانه؟
هل ياترى أستطيع نسيانه؟

ترى هل نستطيع نسيان شخص أحببناه حتى أصبح الحب مصدر إزعاج له؟

هل نستطيع نسيان شخص أحببناه حتى أصبحنا نراه كل الكون؟
وأصبحنا نرى جمال الكون بعينيه؟

هل ياترى نستطيع النسيان؟

16/11/2020