شتاء وتساؤل

بقلم إيناس السواح

عندما تبدأ قطرات المطر بالتساقط نقطة تلو الأخرى ..
يبدأ ضجيج المطر في كل أنحاء المدينة،وتصبح الشوارع هادئة من صخب البشر،يغسل المطر كل الأزقة فتصبح لامعة ومشرقة،تتراقص قطرات المطر مع الأرصفة الحجرية فتفوح رائحتها،لتروي حكايات أجيال تلو أجيال مروا بها وأحتموا بظلها…
والغيوم في السماء تحجب ضوء الشمس وتمحي زرقة السماء ولايبقى شيء سوى المطر.
ومابين ضجيج المطر وهدوء المدينة وتراكم الغيوم….
أتسائل؟!!
مامصير  أولئك الناس الذين لادار لهم ولا مأوى؟
كيف يحمون أنفسهم من ضجيج المطر؟وكيف يتدفئون من برد الشتاء؟
أبحق السماء ؟هكذا تكون شعوبنا عادلة!
مابين أناس يعيشون في النعيم، والمطر لهم حكاية حب وحنين….
وأناس المطر لهم هو بداية الجحيم…
لايعلمون أين يختبأون؟أين يأكلون؟أين ينامون؟
أو أين حضن عائلتهم ليحتمون؟ أو ماذا يرتدون؟
ثوب يحمي أجسادهم العارية؟أم حذاء جديد يدفئ أقدامهم الممزقة؟
أو يحتسون شراب دافئ ليدفئ أمعائهم المثلجة…..؟
فلتنظروا حولكم ولتعددوا النعم التي أنعمها الله عزوجل …
فلتحمدوا الله عز وجل على نعمة منازلكم ودفئ عائلتكم وحنان أبائكم وأمهاتكم، وبساطة حياتكم بما تملكون من نعم ولو بقليل فهو لمن غيركم جنة النعيم.