من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

(الأب الروحى ) حسن عباس زكى

بقلم
العارف بالله طلعت


من الشخصيات الهامة والمؤثرة فى حياتى المفكر الإسلامى الراحل (الأب الروحى ) أستاذى حسن عباس زكى وزير الإقتصاد الأسبق والرئيس العام لجمعيات الشبان المسلمين وعضو مجمع البحوث الإسلامية والمجمع العلمى ذلك السياسى الحصيف والعالم المسلم المتصوف الذى تشع نورانيته وسماحته لتضئ كل من حوله من دراسات وحلول ومساعدة الآخرين وبداية معرفتى بالعالم الإقتصادى الكبير منتصف الثمانيات فى ندوة أقامتها نقابة التجاريين فى مقرها بالقاعة الرئيسية وبحضور الدكتور عبد العزيز حجازى رئيس مجلس الوزراء الأسبق ولفيف من العلماء والوزراء ورجال الإقتصاد فى مصر .

ومنذ ذلك الوقت بدأت علاقته الأبوية تظهر لى من خلال لقاءاتى الصحفية العديدة معه وحضورى معه جميع ندواته وأتصاله الدائم لى بالأطمئنان على ولا أستطيع أن أنسى دعوته لى لزيارة ضريح سيدى ابو الحسن الشاذلى الموجود أقصى مكان فى مدينة مرسى علم ..ومن الأشياء الجميلة التى أهداها لى أستاذى حسن عباس زكى وأفتخر بها (تفسيره للقرآن الكريم المكون من عدة أجزاء )..

ود. زكى من مواليد 1917 وتوفى منذ عدة سنوات ولعب دورأ أساسيا فى السياسة والإقتصاد المصرى والعربى كما قام بتنفيذ قرارات تأميم قناة السويس وحصل على أوسمة ونياشين من مصر ويوجوسلافيا واليونان ورومانيا ولديه العديد من الأبحاث العلمية والصوفية.

وأكد لى فى بعض لقاءاته نحن نعيش فى فترة من أهم مراحل حياتنا ولابد أن نعالج قضايانا بتفكير سليم وحكمة والأحداث التى تمر بالعالم فى عصرنا الحاضر وبالمنطقة العربية والإسلامية خاصة تحتاج منا إلى وقفة هادئة مع النفس نراجع فيها تجربتنا الممتدة ونستلهم الدرس ونستخلص العبرة من صراعات الماضى والحاضر والبحث عن مكاننا فى خريطة المصالح العالمية وتيارات الحضارات وصراعاتها ولعل حركة الزمن تؤكد أن رؤية هادئة تشدنا إليها بعيدا عن الصراعات الداخلية وتشدنا إلى مركز القرار ومراجعة الذات وتدفعنا إلى التكاتف والتآذر لنقف صفا واحدا ندافع فيه عن كياننا ولابد من الجمع بين الخبرة والثقة

ويواصل د. حسن حديثه قائلا ومن هذا المنطلق أقترح بإعادة التوسع فى إنشاء المجالس العليا التى تعطى النصيحة للهيئة التنفيذية ومجلس أعلى للشئون الإقتصادية وأدعو إلى تشجيع المستثمرين العرب والمصريين بالخارج لإنشاء صندوق خاص مهمته جمع مبالغ من هؤلاء المصريين والصندوق يكون تحت رقابة من جهة رقابية حتى لا يحدث تلاعب وهذا الصندوق يساهم فى انتعاش الإقتصاد المصرى والبورصة وأدعو الأشقاء العرب إلى زيادة مشروعاتهم للوقوف بجانب مصر التى لها دور كبير فى المنطقة العربية والتنمية الإقتصادية المنظبطة إسلاميا يجب أن تزيد من تمسك المسلمين بدينهم وتوفر لهم القدر الذى يكفى لوفاء الفرد المسلم بالتزاماته إزاء دينه .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد