من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

حازم توفيق _يكتب _عشق الخيانه

عندما نتحدث عن الخيانه … تتجه جميع الانظار الي المرأه !
ولكن لماذا تتجه الي المرأه بصفه خاصه دون الرجل ؟
سؤال حير الجميع وجعلني ابحث عنه كثيرا في كل الروايات وفي كل الكتب والاعاجم حتي في قصص الحب الوهميه ..
تجولت بخاطرى عبر البحار والمحيطات . عبر السوشيال ميديا عبر كل الافكار ابحث مره بخاطرى ومره بقلمي وهيهات في الكتب
قرأت وتحدثت هاتفيا وعبر البريد الإليكتروني لأصدقاء عده في دول عربيه وأجنبيه حتي أقف علي حقيقه الأمر ! وتعجبت كثيرا من ردود افعالهم نحو الخيانه
ولبرهه صغيره جدا توقفت عند صديقه لي تدعى . سوزانا اندرسون وهي مخرجه فرنسيه من اصل جزائرى تبلغ من العمر 27 عاما لكن فكرها تعدي المائه عام وبالمناسبه هي مخرجه فيلمي (عرب افريكا)
وكانت المفاجاه المفجعه لي عن حديثها عن الخيانه. وبدأتها بكلمة (بسيطه )
عندما تتحدثون عن الخيانه تتجه انظاركم الي المرأه لانكم وببساطه مجتمع شرقي اعطي لنفسه كل الحقوق وتنساي ان المرأه انسان يعيش معكم يملك مشاعر واحاسيس وحقوق ….. اليست المرأه بشرا من حقها ان تحيا حبيبه ان تكون حره تفرح وتضحك وتجري وترتدي اشيك ملابسها تسير في الشارع بحريه! اليست المرأه بشرا من حقه ان يترجم ما بداخله عندما تشتاق لرجلا او تفتقد الاحساس برجل وتشتاق لاخر ؟ …. هنا اضطررت لمقاطعتها بكلمه سيدتي من فضلك !
لحظه ……..وباندهاش شديد كررت لها ما قالته نعم المرأه بشرا ومن حقها كل شئ لاكن اليست المرأه شيئ ثمين لا يمكن العبث به اليست المرأه جوهره ثمينه لا يمكن ان تلمسها اكثر من يدا ؟ سيدتي تريدين ان نترك المرأه وشأنها ؟
سوزانا … صديقي لن اقول نتركها وشأنها لكن اذا ذهب الحب ووجدت المرأه ضالتها في رجل اخر غير صديقها او زوجها فلماذا لا تنهي العلاقه باتفاق صريح وتذهب الي الصديق الاخر وعندما تشتاق لصديقها القديم تعود اليه ……
انا .. من هول الصدمه من حديثها وجدتني اتلعثم لا استطيع الكلام وهنا نادتني باسمي(حازم)!! فقمت بالرد هذا مستحيل وغير صحيح ولا يجوز شرعا ولا عرفا ولا اخلاقا ولا حتي في كتب الاساطير .
وأنهيت حديثي معها بعد شد وجذب واستطعت باعجوبه ان اقنعها بكلامي .
للخيانه مفهوم واحد واشكالا كثيره
خيانه الزوجه.
خيانه الزوج .
خيانه الابن .
خيانه البلد .
خيانه الصديق .
خيانه الاخ .
خيانه العمل .
خيانه الامانه .
ومضمون جديد عرف في عصرنا هذا الا وهو خيانه العشيق/العشيقه …….. الخ
لكن يظل الشكل والمفهوم الراسخ لدينا هو خيانه الزوجه او الحبيبه او الصديقه .
لدي إحدى الحالات التي ناقشتها رجلا عاش خيانه عظمي من زوجته وكانت الصدمه لديه غايه في الصعوبه . عندما ذهبت لازوره ووجدته شاحب الوجه مكسور العين يداه مرتعشة . ينظر الي كل ركن في الغرفه وكانه يحاول الاختباء من شيئ. وكأن كل الاركان تقول له نحن نعرف حكايتك لقد انتهيت انفضح أمرك وأصبحت من ادني البشر غدا. سوف تكون حكايتك علي السوشيال ميديا . وبدأ يوميا امام اللاب توب او علي جواله يبحث عن اخبار او بوستات علي السوشيال ميديا. خاصه أن الخائن صديقه والخائنه ليست بغريبه إنها زوجته. وعندما تحدثت اليه ليهدأ ولا داعي لكل هذا التوتر والشعور بالإحباط فإنها ليست سوا خائنه وأنت رجلا لك كل الاحترام والتقدير . تعمل بمنصب مرموق ولن ينظر الناس إليك وتملك بكل سلطه أن ترفع ما ينشر عنك. فكان رده مهلا …إنها الخيانه !!!وكسرة النفس والعين ……
نظرت الي هذه المرأه وماكانت تملكه من عيشه وحياه ورجل يملك كل صفات الرجوله من مال وجمال وسلطه وفحوله .. فلن اجد عيبا في هذا الرجل ونظرت الي الاخر (الصديق الخائن). فوجدته ليس الا نصف رجل لا مالا ولا جمالا ولا صفاتا للرجوله . مدمنا للمخدرات لا يقوم بالانفاق علي بيته واولاده دائما مديون وليس لديه اي مقومات ليجذب امرأه .
هنا استجمعت كل افكارى وكلماتي ووجهتها عن المرأه ..
تحدثت الي صديق لي بمصلحة السجون وأستفسرت منه عن أكثر السيدات المحكوم عليهن بالسجن من اي نوع ؟
فكانت المفاجأة … الخيانه والعشق وقتل الزوج او قتل العشيق …
ذهبت اليه وقرأت احدى الملفات وكانت المفاجأه !!!
امرأه تعمل بمنصب مرموق وزوجها رجل اعمال وسيم وجسم رياضي ويحبها ولديها من الابناء ثلاثه اولاد ذكور .وقعت في براثن الخيانه مع سائقها الخاص وحملت منه سفاحا ! هنا وقفت ولن استطيع الحديث
طلبت من صديقي ان ارى هذه السيده فأبدى في اول الامؤ اعتراضا واصرارا علي عدم رؤياها ..ومع الحاحي وضغطي عليه طلب مني اولا سؤالها …
وعندما بعث لسؤالها فكانت الاجابه نعم موافقه ….
اتت الي في مكتب صديقي وبدات من النظره الاولي وكانها تعرفني
فجلست وعند سؤالي لها عن حالها كان ردها … انت حازم توفيق انا عارفاك لقد رايتك تتحدث علي قناة روسيا اليوم وكنت من اشد المعجبات بحديثك وتابعتك علي قناتك ورايت حلقتك عن الخيانه ….
بدت عليا علامات السعاده والدهشه في نفس الوقت سعاده لان لي مشاهدين بمصر والدهشه لانها شاهدت الحلقه ولا تقتنع
تحدثنا حوالي الساعه ……
ملخص الحديث قالته لي …
عزيزي نعم انا خائنه . زوجي كان لي كل شئ لم يحرمني شيئا لا حبه ولا عطفه ولا حنانه ..وكان رجلا بكل معاني الكلمه لكن الخيانه لا تعرف شيئا غيرالخيانه .
سالتها بمعني؟
فكان الرد …
السائق معي طوال اليوم يوصلني ويعود الي يسمعني دائما اغاني الحب يهتم بي يحاول التقرب الي بعمله لكن هذا السائق كان يريدني وكان ينظر الي نظرات لا تعرفها غير الست ورآني ذات مره وانا اقبل احد اصدقائي اثناء إحدي السهرات. فسالني اهذا اخيكى .. فنهرته ثم نظرت اليه هو فيه اخ بيبوس اخته منه شفايفها ؟ وبعدين سألته عايز تجرب البوسه دي ولا نسيت نفسك ؟ فكانت المفاجاه بالقبول !!!
وهنا وجدتني اريد انا اضاجعه وكنت شاربه وذهبنا سويا الي شقتي باحدي كمبوندات التجمع وهي ملكي بدون علم زوجي ووقعت معه وكانت المفاجاه لي انني ادمنته … وكنت اتركه وأذهب للنوم مع زوجي .
وتعودت الامر كان لا يمر يوما الا ونحن سويا في فراشي وكانه زوجي وتعودت عليه. الي ان حدثت المفاجأة !!! وترك اثارا علي جسدي ورأها ابني وعندما سالني قولت له بابا كان بيهزر … وعاتب اباه ومن هنا بدات المصيبه وانتهت بقتلي للسائق بعد تهديده لي وتصويره لنا اثناء العلاقه الحميمه .. وها انا الان هنا …
وأخرى تعلمت الخيانه من ابيها عندما كان يعاشرها وبعد وفاته اصبحت لا تستطيع العيش بدون رجل
واخري بسبب اخيها
واخري كانت تعاشر ابنها البالغ
وفي النهايه لم اجد للخيانه غير كلمةً واحده…(المرأه) فابحث عنها انها بطله كل الروايات
وبكل معاني الكلمه لا نجد غير كلمة خيانه من اجل الخيانه فهى مرضاً مزمناً
فلهذا عندما تحدثت عن البطوله المطلقه للمرأه اطلقوا علي لقباً افتخر به (عدو المرأه)
نهايتاً…
انها الخيانه
حازم توفيق

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد