من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

العاشق الولهان

و لوهلة .. تذكرت قصة ذلك الولهان
الذي عاش هناك .. في قديم الازمان
كان محاطا ً دوما ً بالفتيات الحسان
من هنا .. و من هناك .. في كل مكان
تراوده تلك السمراء ذات خدود الرمان
و تغريه تلك الشقراء بعيون كالغزلان
و تلك .. و تلك .. عددهم فوق الثمان
و رغم كل هذا .. قلبه يعاني التوهان
لم يحب .. لم يشعر قلبه الصغير بالأمان
لم يعشق .. لم يشتاق .. ما زال هيمان
و في يوم ما .. ساعة ما .. حان ذلك الاوان
و لوهلة .. رآها .. هواها .. سكنت الوجدان
كانت نظرة .. هام بها .. أصبح كالسكران
و جهها كان كالبدر .. أحب هذان الخدان
ابتسامتها جنة .. كأنه الربيع في بستان
صوتها عذب .. سكن في أذنيه كالألحان
شعرها ناعم .. متلألأ .. كوردة الأرجوان
نعم أحبكي .. أهواكي .. انتي لي كالرُبان
عندما رآكي قلبي أصبح يرفرف كطائر الطنان
أريدكي معي للأبد .. أريدكي دوما في الأحضان
سكتت .. ابتسمت .. ثم رحلت فجأة كالجان
لماذا .. ماذا .. لا أعلم .. لقد عجز اللسان
ماذا أقول .. ماذا أفعل .. رحلت تلك العينان
و قلبي .. آه يا قلبي عاد يعاني من الحرمان
و عاد فؤاده للبحث .. عن فتاته في الوديان
في كل مكان .. في كل زمان .. بكل عنفوان
لا أعلم .. لا أدري .. لماذا تذكرك قصة ذلك العشقان
ربما لأن قلبي ينتظرها .. صامد كشجرة السنديان
ثابت على موقفه .. هي .. و ليس بغيرها ولعان
ألا ليتها تأتي .. و تطفي نار الهوى في

طلال الدويك ⚘

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد