✍️..صدى الكلمات.. السعادة شعور مؤقت..

بقلم خالد بركات..

إيّاك والإعتقاد بأنك لست جيدًا بما فيه الكفاية، الناس سيعاملونك بالقدر الذي ترى به نفسك..

تأملوها معي حرفًا حرفًا..
دخل الأخصائي النفسي يتمشى في دورة
“إدارة الضغوط النفسية” حاملاً كأساً من الماء..

فتبادر لأذهان المتدربين أنه سيتكلم عن النصف الفارغ والممتلئ، لكنه سأل عن وزن الكأس.؟؟
تفاوتت تقديراتهم من ١٠٠ إلى ٢٠٠ جرام..

فأجابهم : وزن الكأس لا يهم، الأهم الفترة التي ستقضيها حاملاً للكأس, إن حملته لدقيقة فلن تكون هنالك مشكلة، إن حملته لساعة ستؤلمني ذراعي، وإن حملته يوماً كاملاً سأشعر بخدر وشلل، وفي كل الحالات لم يتغير وزن الكأس، لكن كلما أطلت حمل الكأس كلما زاد وزنه..

وأردف قائلا : القلق والهموم في الحياة هي تماماً مثل هذا الكأس ،فكر قليلاً ولن يحصل شيء، فكر بهما مطولاً وسيبدآن بإيذائك..

أما لو فكرت بهما طوال اليوم فستشل حركتك بحيث لن تتمكن من عمل أي شيء..
وتذكر دائماً بأن تضع الكأس، وأين تضعه..

عندما يتحدث الناس عنك بسوء، وانت تعلم انك لم تخطيء في حق أحد منهم , تذكر أن تحمد الله الذي اشغلهم بك ولم يشغلك بهم..

تأكد أن كل الأحزان التي تمر بك وتمر بها..
إما لأن الله يحبك فيختبرك، أو أنه يحبك فيطهرك من ذنوبك، ويوما ما ستكتشف أن حزنك حماك من النار ، وصبرك أدخلك الجنة..

ﺇﻥ ﺫﺭﻭﺓ ﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻠﻌﺒﺪ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ.. ﻓﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ للمرء، هي ﺷﻌﻮﺭ ﻣﺆﻗﺖ ﺯﺍﺋﻞ..
لذلك على المرء منا أن يرضى بما لديه من نِعَم فيسعد، أما ﺫﺭﻭﺓ ﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻠﻌﺒﺪ هي ﺍﻟﺮﺿﺎ..
فالله ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﻭﻟﺴﻮﻑ ﻳﻌﻄﻴﻚ ﺭﺑﻚ ﻓﺘﺴﻌﺪ.
ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻗﺎﻝ : ولسوف يعطيك ربك ﻓﺘﺮﺿﻰ..
لا تعلِّق سعادتك بغير الله ورضاه..*
فإن الحبيب يجفو والقريب يبعد والحي يموت،
والمال يفنى والوقت يمضي ولا يبقى إلا الله..