من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

كلمتي المُدللة

بقلم
رِفِلّه العبادي(ريم)

“اذا صادف أن كنت في وقت متاخر كاللذي انا به الآن في الساعة الثالثة الا خمسة عشر دقيقة ليلاً و كنت تمشي معتليا منزلك كأنه حصانك وتسير وكانك تتنقل من أرض لأخرى على هذا الكوكب وخصوصا إن كنت كاتبا قد يتبادر الى ذهنك الكثير من المواضيع والامور التي قد تشغل أرقك ولا يذهب هباءا منثور، فلن يكون دماغك فارغا ولا وقتك ضائعا ستحس بأن الكلمات تضرب كل باب داخلك تود الخروج أو أنت تضرب أبوابها إن كنت أسيرا لحروفك…

وهاهو القمر يشاهدني وأنا حائرة أسمع صوت كلمة صغيرة تائهه وكأنها قطة خائفة أبحث عنها بين شجيرات جيراننا او تحت خزان المدرسة المجاورة لمنزلي او تحت صخرة في الصحراء الموجودة بحياتي ..

يشتد صوتها قربا أو انا التي اقترب لا اعلم لكن الصوت يقوى ويقوى ولم أجدها للآن واستسلم وأجلس على حافة الجبل المطل على وادي من خلفه وبحر من أمامه ولكن حين يكون الكاتب مجنونا سيرى كلاهما أمامه وسأعلمكم سرا الكاتب لدية عدد لايحصى من العيون وأذنان كبيرتان قادرات على أن تسمع صوتا في أقصى الارض ويرى صاحبهُ ويمد يديه إليه ويربت على كتفه،

يداه قادرات أن تغطي كلماته البردانه في بلاد الجليد وقادرة أن تسقي الدواء لكلماته المحمومة في بلاد اخرى بنفس الوقت … وحين جلست على تلك الحافه وهدأ العالم من حولي كان الصوت قريبا جدا ، حينها إبتسمت لأنني علمت أن تلك الكلمة الصغيرة كانت داخلي ففتحت قلبي وخرجت وكانت مضحكة تسير كصغار الحيوانات دون إتزان حتى وقعت وأسندتها بإصبعي فهي كما قلت لكم صغيرة جدا ، وجعلت تشم الأرض وتسير بخطى بدأت تثبت قليلا وتوسدت طرف ردائي واستدفئت بي ونامت وستصبح كلمتي المُدللة حتى تكبر كمثيلاتها من القطعان التي ربيتها وكبرت ولازمتني واصبح حمل الاعتناء بها ثقيلا علي ولكنني اثق بذاتي وبها وسأكون قادرة عليه بإذن من خلقني.”

®
#ريم_رفله rflah alabadi

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد