ليلة السادس من اكتوبر2021م

محمدالزهيري… الجمهورية اليمنية

هنا القاهره …. فرحة بطعم العيد بل هو عيد الاعياد وذكرى الامجاد وظهور الاجياد… يوم ليس كالايام… وشهر ليس كالشهور… ولد الفجر وتنفس الربيع وتكلم الورد… اشرقت الارض العربيه بنور اكتوبر
وسطرت الجيوش المصريه ملحمة التاريخ… واسقاط المعجزة التي بنيت في خاصرة الوطن العربي
غرد طيران الجو كالصقور… وزأر الرجال في الميادين والصحاري كالأسود… كان البحر يستقبل الفاتحين استقباله لموسى… ويتلاطم الموج بفرعون العصر ومن تقف خلفها…
وقف العالم متفرجا او مساندا للصهاينة… ووقفت مصر شامخة كالاهرامات تخاطب ضمير ابنائها وترفع اكفها لربها… فاستجاب الله لجموع المهللين… فقد كانت القلوب في الحناجر وظن العالم بان مصر لقمة سائغة في مائدة الصهاينة وما هي الا ساعات وتتحول اللقمة السائغه الى عظم في حلق العالم… فلم يبتلع الخبر ولم يلفظ الواقع… اف للعالم الذي تفرج… وسلاما لابطال اكتوبر
6 اكتوبر يوم مجيد في تقويم العالم اجمع… ويوم عيد في تاريخ الانسانية… اليوم الذي قضى الفجر على الليل المظلم الحالك… والصباح الذي ودع خسوف شمس الحرية فاشرقت شمس مصر للعالم اجمع واعترف الكل ان مصر قوة لا تهزم وان العدو الصهيوني بالونة نفخت ومن ثم اراد لها العلو… لكن هيهات ومصر في الوجود…
6 اكتوبر بذكره تنشرح الصدور… وباسمه تشرق الورود ..صباح السادس من اكتوبر صباح التمسك بالقيم الانسانية والعض على المبادئ الاسلامية… صباحا تغير الصباح من بعده… ويوما اثلج الصدور وعطر الجو بالبخور… صنعت مصر معجزة التاريخ وايقظت شعلة المقاومة… فخارت قوى الاستكبار… ودمرت هيمنة الاستحواذ وقالت مصر لا منقذ لكم من وجودنا… ولا مفر لكم من نيران ادعيتنا… ووجود مرسينا…
6 اكتوبر هو عيد من لاعيد… وفرح م̷ـــِْن لا فرح له وسرور م̷ـــِْن لا سرور له… فيه اسقط القناع… ورد الصاع صاع… تغيرت الموازيين… وتبدلت المكاييل… وضع لمصر مكانة وهيبة… انه اكتوبر المجد… ويوم ال6 منه عيدنا ومصدر فخرنا… وسلاما على سادات مصر وشام سوريا …
6 اكتوبر عيدا قوميا ليس لمصر فقط… انه كذلك وهو عيد الاعياد لسوريا فقد كان الدم بالدم يقدم… والعقل بالعقل يفكر… وسلام على شهدائنا الابرار…

محمدالزهيري