انطلقت في أبو ظبي صباح اليوم الأحد 19 ديسمبر 2021 أعمال ورشة عمل “إعلام صديق للطفولة”، بتنظيم من المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الإماراتي بالشراكة مع كل من جامعة الدول العربية/ قطاع الشئون الاجتماعية والمجلس العربي للطفولة والتنمية وبرنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند”، وذلك بحضور ما يقرب من 50 إعلامي من مختلف وسائل الإعلام الإماراتية والمنظمات ذات العلاقة.
د.حسن البيلاوي:
الإعلام يلعب دورا محوريا في حياة الأطفال ويعد شريكا رئيسياً في العملية التربوية للطفل
أشار سعادة الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية في كلمته في افتتاح أعمال الورشة، والتي القاها نيابة عنه محمد رضا فوزي مدير إدارة البحوث والتوثيق وتنمية المعرفة، أشار خلالها بأن “إعلام صديق للطفولة” شعار عملنا عليه منذ أكثر من عشر سنوات، وذلك ادراكا منا جميعا كشركاء بأهمية الدور المحوري الذي يلعبه الإعلام في حياة الأطفال، وباعتباره شريكا رئيسياً إلى جانب الأهل والمدرسة في العملية التربوية للطفل. مؤكدا سيادته بأنه اذا كان هذا اهتمامنا منذ سنوات بقضية الإعلام وحقوق الطفل، إلا إننا اليوم مطالبين بالمزيد من العمل، بعد كل ما طرأ على المشهد الإعلامي من مستجدات من بينها التطور التكنولوجي المذهل ودخولنا عصر الثورة الصناعية الرابعة وعالم الميتافيرس، بل وجائحة كورونا التي اجتاحت العالم منذ ديسمبر 2019، وكانت سببا في تعاظم نسب التعامل الرقمي خاصة مع حالات إغلاق المدارس والحجر والعزل والإقفال التي مر بها العالم أجمع، والذي معها للأسف شهدنا ممارسات إعلامية غير مهنية تنتهك حقوق الأطفال بشكل يومي… لذا فلازلنا في حاجة للمزيد من التعاون والشراكات من تحقيق شعارنا “إعلام صديق للطفولة”.
السفيرة د. هيفاء أبو غزالة:
جامعة الدول العربية مستمرة في دعم ومساندة قضايا حقوق الأطفال في وسائل الإعلام
في حين أوضحت معالي السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية بأن ورشة إعلام صديق للطفولة تأتي تنفيذا لما أقرته توصيات الدورة (25) للجنة الطفولة العربية باستمرار دعم ومساندة قضايا حقوق الأطفال في وسائل الإعلام، بهدف تعزيز وعي الإعلاميين بقضايا حقوق الطفل وحمايته في وسائل الإعلام، مضيفة سيادتها بأنه من هذا المنطلق وبالتعاون مع الشركاء وضعنا منهجا نعمل عليه منذ سنوات للارتقاء بقضايا الطفولة في المجال الإعلامي يرتكز على خطوات عملية يسترشد بها العاملين في المجال الإعلامي، وتقديم نماذج تطبيقية وصولا إلى معالجة ملموسة للانتهاكات المهنية الحاصلة للأطفال في وسائل الإعلام، ومؤشرات لقياس مدى التزام وسائل الإعلام بأخلاقيات المهنة أثناء تناول قضايا حقوق الأطفال في المنطقة، خاصة في ضوء التحولات الهامة التي يشهدها الوطن العربي من عدم استقرار ونزاعات مسلحة والتي لا يعرف حتى الآن مخرجا منها أو المدى الزمني لاستمرارها، إلا إنن نشهد جميعا ونرقب ما افرزته من تداعيات سلبية على الأطفال وأضحت تحكم مسار الحياة في عدد من البلدان العربية اليوم.