من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

سيد الأسيوطي يكتب .. احذرو الاوصياء الجدد

بعد أن عانت الدولة واستنزفت علي مدي عشرات السنوات بسبب ثقافة الوصاية الدينية والسياسية والاجتماعية التي سببت الاغلاق الفكري و خلفت جماعات دينية وفكرية متطرفه وتحولت من التطرف الفكري الي جماعات إرهابية قاتلة تدمر الأخضر واليابس وتقتل بلا رحمه أو دون وازع ديني او أخلاقي او إنساني كل من يخالف رأي الاوصياء من سادتهم أمراء الفتاوه الممولة والموجهه، وبعد جهود كبير و مكلف للدولة المصرية لدحر و كشف الاوصياء ونوايهم الخبيثة والتأمر علي الوطن لصالح دول أخرى معادية لها أهداف واحلام توسعية للسيطرة علي مصر وشعبها العظيم والأمة العربية والمنطقة باكملها باسم الدين والخلافه الزائفه المزعومة، راح ضحيته مئات الشهداء من خيرت رجالات مصر،
والتطرف الفكري والوصاية ليست قاصرة علي الدين الإسلامي فقط أو بعض من يدعون انهم اوصياء علي الدين والقيم والأخلاق بل هناك تطرف فكري في كافة الديانات بسبب أصحاب الفكر القديم المتجمد،، وحينما كشف الله عز وجل الغمه ورفع ستره عن هؤلاء الاوصياء المتسترين خلف عباءة الدين،
و بوعي ووحدة وصلابة وتماسك وعقيدة الشعب المصري، وجهود الدولة المصرية بكافة أجهزتها ومؤسساتها الوطنية العريقة وقيادتها السياسية الحكيمة، تم القضاء علي علي كافة أشكال الوصاية الداخلية والخارجية أيضا من الدول التي كانت دائما ما تتدخل تخل سافر في الشأن الداخلي المصري وكأنهم اوصياء علي مصر وشعبها،، طارة باسم حقوق الاقليات و طارة اخري باسم حقوق الإنسان، وكأن مصر حديثة وليس لها تاريخ يعجز الجميع عن احصاءه،،

ولكن هناك ظاهره جديدة لعودة الاوصياء الجدد بشكل ولباس جديد والله وحده الذي يعلم نوايهم ولكنهم في المجمل خطر كبير وعظيم علي المجتمع، فالشعب المصري صاحب عقيدة راسخه ولديه قيمه وعادته وتقاليده التي يصعب اختراقها مهما كانت المغريات والمتغيرات، وهو يهو ولا يحب الحداثه التي بلا ضوابط،

و هذا الظهور أصبح ملحوظ لبعض من نصبوا أنفسهم أوصياء علي الدين والقيم والأخلاق والفضيلة من رجال دين وسياسين واعلاميين ومثقفيين ومحامين، وهم لا هدف لهم إلا الترند والشو الاعلامي الذي أصبح سمه من سمات العصر،، مع انهم في الأصل أصحاب فكر متواضع وثقافة متدنية وتاريخ ملوث تلون البعض منهم حتي أن البعض منهم طبل و هلل لنظام ما بعد يناير 2011 بل الادهي ” انهم حملو المسابح واطلقوا اللحى ” وإذا تابعتهم عن قرب أو تابعت مواقفهم تجدها متناقضه وان شاءت فقول منافقين العصر، فهم لا تعنيهم القيم و الأخلاق ولا العدالة الاجتماعية ولا التطور ولا الحداثة ولا أمن واستقرار الوطن وسلامة المواطنين كما يدعون، ولكن يتبعون اهواهم ومصالحهم الشخصية في المقام الأول،
هؤلاء الاوصياء الجدد لابد أن يمتنعون عن الوصاية علي الشعب فهم خطر يهدد المجتمع ككل، فانهم دائما ما يحملون سلاح التهديد والوعيد والتشوية والتخويف والتخوين للاخرين ، وهم متربصين بالبدعين في كافة المجالات سواء ،، فنانين ،، رياضيين ،، كتاب ،، سياسين ،، تنفيذيين،،، رجال دين،، لمن خالفهم في الرأي باسم القانون والدستور حاملين مشعل الفضيلة والحفاظ علي ثوابت المجتمع وهم ابعد من ذلك هم جماعة مصالح و تصفيه حسابات و ابتزاز لا أكثر، ،،

ونسوا هؤلاء المدعون أو تناسوا أن مصر دولة مؤسسات ولديها أجهزة رقابية علي اعلي مستوي ويعلمون جيدا ما هو ضد الثوابت الدينية والأخلاقية وما هو التطور والحداثه من عدمه،، وكيفية التعامل،،
فالدولة بكافة مؤسساتها المعنية هي المسؤول الأول والأخير عن المواطن المصري وسلامته وأمنه والحفاظ علي ثوابته الدينية وعادات وتقليد المجتمع وليس الاوصياء أصحاب الفكر القديم المتجمد او دعاة التنوير الغربي بلا ضوابط،

وكان لازاما علينا ان ندق ناقوس الخطر،
فالاوصياء هم السبب الرئيسي في انهيار الشعوب و انتشار الفساد والأفساد والتخلف و التطرف الفكري و تدمير المجتمع سياسيا واقتصاديآ و أجتماعيآ،
وحتي لا نعيد الكره مرة اخري بسبب دعاة الاغلاق والفكر المتجمد ودعاة الحداثة والتنوير بلا ضوابط ونجد تنظيمات و جماعات فكرية جديده بثوب جديد،
تابعه ووممولة لأحداث فتنه وشرخ في المجتمع المصري سواء “باسم الفضيلة والأخلاق ” أو باسم الحداثة والتنوير ” بلا ضوابط أخلاقية فكلاهما خطر داهم، سواء كان عن عمد طبقا لاجنتدات خارجية لدول متربصه ولها أهداف خبيثة لشق و حدة الصف وتحقيق ما فشلوا فيه من مخططات ومؤامرات أو دون قصد حبا في الظهور وركوب الترند والشو الاعلامي ” المرضي “،، ” فخير الأمور الوسط ” والشعب المصري بطبعه وسطي ويعيش بطبيعته المتفرده ولا يحتاج وصاية أو توجيه من احد،
فهولاء وهؤلاء للاسف أن تركوا مع مرور الوقت سوف تتحول أحوالهم ويصور لهم خيالهم المريض انهم حراس الوطن وأنهم فوق الجميع،

علي الدولة المصرية بكافة أجهزتها ومؤسساتها الوطنية العريقة، والشعب المصري العظيم بكل طوائفه وفئاته أن يتصدي لهؤلاء و هؤلاء معا والحفاظ علي الفكر الوسطي والقيم والأخلاق الطبيعية البسيطه والروح الفكاهيه الجميلة التي يتمتع ويتميز بها الشعب المصري دون غيره من شعوب الدنيا ولا يسمح لهم بنشر الفتنه و العبث بامن واستقرار الوطن،

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد