من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

الدولة الرخوة.. والدراما اللبنانية..!!

الدولة الرخوة..
والدراما اللبنانية..!!
بقلم خالد بركات..

العظماء لا يحركهم الضرر الواقع عليهم
بقدر ما تهمهم مصالح وطنهم..
*والوطن يبنى ويحصن بدولته..*
*ودولته القوية هي سياج الوطن..*

مقال في غاية الأهميه في هذه المرحلة..
** أول من إستخدم مصطلح الدولة الرخوة..
هو الإقتصادي السويدي( جونار ميردال )
الحاصل على جائزة نوبل في الإقتصاد لعام ١٩٧٤
في كتابه “الدراما الآسيوية- بحث في فقر الأمم” والذي نشر عام ١٩٦٨..
ويقصد ميردال بالدولة الرخوة ” الدولة التي تضع القوانين ولا تطبقها، ليس فقط لما فيها
من ثغرات، ولكن لإن لا أحد يحترم القانون، الكبار لا يبالون به، لإن لديهم من المال والسلطة ما يكفي ليحميهم منه، والصغار يتلقون الرشاوي لغض البصر عنه، ورخاوة الدولة تشجع على الفساد، وإنتشار الفساد يزيدها رخاوة، والفساد ينتشر في السلطتين التنفيذية والتشريعية، حتى يصل الى القضاء والجامعات، ويصبح الفساد في ظل الدولة الرخوة ” إسلوب حياة “..

أهم سمات الدولةالرخوة :
-تراجع مكانة وهيبة الدولة داخلياً وخارجياً..
– عدم إحترام القانون ، وضعف ثقة المواطنين بالقوانين ، فمع وجود منظومة قانونية متقدمة إلا أنها تبقى من دون تطبيق ، إلا في حالات محددة ، حيث يمكن إستخدامها لمعاقبة مناهضي الفساد، أو المطالبين بحقوقهم ، أو المجرمين واللصوص من الطبقات المسحوقة..
– وجود مؤسسات حكومية أكثر من اللازم وبدون دور واضح الى درجة تتداخل وتتشابه معها صلاحيات المؤسسات وهدفها الأساسي
هو خلق مناصب المحسوبين..
– وجود نخبة فاسدة تسعى لتحقيق مصالحها الشخصية أولاً..
-تفشي الفقر والتخلف لغياب العدالة الاجتماعية
وضعف التنمية أو غيابها..
– نسيج إجتماعي منقسم..
– إستشراء الفساد بكافة أشكاله ، ونهب المال العام ، والتهرب الضريبي الجمركي..
– التبعية للخارج وفقدان الدولة سيطرتها على جزء كبير من قرارها الداخلي (دولة تعيش عالة على الخارج)..
-إرتباط مصالح النخب السياسية بالمؤسسات الدولية بشكل عام..
-إنهيار البنية التعليمية المدرسية والجامعية..
-الاستبداد السياسي..
– الإعتماد على الخارج وعدم الاعتماد على القدرات الذاتية..
– الانحياز إلى الأغنياء وإفقار الفقراء وتحميلهم فواتير الفساد والقرارات الخاطئة..
– عدم إحترام حقوق الإنسان وكرامات الناس..
– غياب الشفافية، وعدم الفصل بين المصلحة العامة والمصلحة الخاصة ، وخاصة بين المال العام والمال الخاص..**

مقولة حقاً، تشبه واقعنا، وكإنها تناسب عنوان جديد لكتاب اسمه الدراما اللبنانية، ولكن ليس اصدق من أن يكتبها أو لا يعقلها إلا من فقه الوطنية، ويريد جدياً التغيير والأصلاح وإنقاذ السفينة من الغرق أكثر وللوصول بها إلى شط أمان بما يستطيع من إنقاذ إذا استطاع..!!!
لكن وللأسف..في زمننا هذا نرى العكس تماما، حيث البعض تتسم ، لا بل تتلذذ بالنفاق وقهر أكثر من نصف شعب عبر إجبارهم للخضوع للظلم والظلمة وبالقهر والفقر والتشريد والتشتت من أناس فقدوا الكثير من القيم الإنسانية..
وهؤلاء البعض هم انانيون وينفذون مخططاتهم
ولا يهمهم إلا زورق أمان ينقذهم لهم وحدهم..
وبينما إلا ان القلة التي تتمتع بتربية وقيم بمفهوم للمواطنية وتعزيزها عبر تكافؤ وتضامن اجتماعي إنساني إنقاذي ،وهم من يعانون ويجاهدون الحياة للحصول على الأمن والأمان والاستقرار وقوت اليوم وهم من الذين يدركون بحق معنى العدالة والصدق والأمانة والولاء والفداء من أجل إنقاذ ما تبقى من وطنهم
وتبقى أصالة شعب يمهر الكرامة بصبره وبإيمانه الحقيقي، ويفدي الوطن بروحه وبدمه وبماله من أجل أن يبقى فيه العيش الكريم لا من أجل أنانيات ومطامع بكراسي ومواقع زائلة..
وليتذكروا ..*لو دامت لغيرك ما آلت إليّك..*

اللهم..نستودعك وطننا وأهله واحباءه الأوفياء..

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد