بيان أوجهه لجموع الشعب المصرى…. بشأن:
تحالف قوى مصرية مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية لقيادة معركة التغيير فى مصر بدعوى الديمقراطية الأمريكية الزائفة
من الدكتورة/ نادية حلمى
الخبيرة فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ مساعد العلوم السياسية جامعة بنى سويف
لقد وجدت سيادتكم، بأن من واجبى الأخلاقى والدينى والوطنى، ومن باب تحملى لتلك المسؤولية الوطنية والأكاديمية، والتى سأحاسب عليها، بأن أخرج لكم اليوم فى نداء للمناشدة، أناشد به الضمائر والعقول، بل وما قد تبقى من إنسانية لدى البعض منكم، أوجه فيه نداء إفاقة للغافلين، نداء للحكماء والعقلاء بل للجاهلين، أشبه بصرخة ألم لأبناؤنا المغرر بهم من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والغرب، بدعوى (الإستقواء بالخارج فى معركتنا للديمقراطية فى مواجهة وطننا الحبيب وجيشه وأرضه وشعبه وناسه).
وهو الأمر، الذى أشجبه وأرفضه جملةً وتفصيلاً وأتصدى وبحزم لكل تلك المحاولات العابثة أو محاولة توريطى فيها من قبل أصحابها الحقيقيين فى الداخل بمساعدة الخارج لكتم صوتى، أو لإستهدافى عدة مرات للتخلص منى، لرفضى المشاركة فى تلك الجريمة الوطنية النكراء، الخاصة بتوجيه نداء للخارج، من أجل التدخل فى شؤوننا، لقيادة معركة التغيير وجلب الديمقراطية لنا فى الداخل. وهو الأمر الذى جعلنى محاصرة بكم هائل من المؤامرات والتهديدات، لقيادتى لأهم معركة تواجهنا الآن، ألا وهى “معركة الكرامة والوعى من أجل وطن غالى نعيش فيه”.
لذا أخرج لكم اليوم، ولأول مرة فى بيان عاجل، لأسفى الشديد، بوجود محاولات حقيقية من بعض أبناء مصر المخدوعين، بطلب مساعدات خارجية لقيادة معركتنا الداخلية، نيابةً عنا وعن أبناؤنا الحقيقيين لجلب الديمقراطية. وهو ما بات يحدث أمامنا الآن، بمحاولات للحشد والإستقواء بالخارج ولإضعاف القيادة والجيش، من أجل معركة وهمية للإنتصار عليهم. وهو فى حقيقته “نصر زائف” يضر بالأمة وبالأرض وبالشعب، ويفقدنا جميعاً ضمائرنا، إذا لم نخرج ونشجب ما يحدث الآن من قبل عدد من أبناء الوطن المغيبيين، الذين وضعوا يديهم مع الخارج، وطالبوه بالتدخل من أجل إنجاح معركة الديمقراطية داخل أوطاننا.
وهذا عبث سيادتكم، لأن التغيير يقوم به أبناء الأمة المنتمين لها ولترابها، وليس عبر توجيه نداء للخارج لطلب مساعدة عاجلة قصوى منه من أجل الديمقراطية والتغيير… ونحن لسنا سيادتكم ضد معركة التغيير أو شكل الديمقراطية بالأساس، لو كانت بسواعد وهمم مصرية من أبناء مصر، ولكن ما يجب أن يعنينا رفضه اليوم، هو الإستقواء بالخارج فى مواجهة جيشنا وقياداتنا وشعبنا وأرضنا ونيلنا… بل وفى مواجهة كل ما تقاسمناه من العيش والملح الذى جمع يوماً بيننا.
ومن هنا أخرج عليكم اليوم، لأناشد ضمائركم وعقولكم وأرواحكم وإنسانيتكم، بأن تستمعوا لى وبأن تتهيأوا لفهم مقصدى بعناية وتأمل، لأن التغيير يا سادة، لم يعد هو ذاته المشكلة بالنسبة لى أو لكم أو حتى للجميع، ولكن يجب أن تكمن مشكلتنا معه، فى طلبه من الخارج، وإستقواء البعض منا بأطراف خارجية لإحراجنا.