سيد الأسيوطي.. يكتب . رسالة الي جمال مبارك ” لا تشارك في الفتنه وتعلم من أبناء الزعماء السابقين

اثار البيان المتلفز للسيد جمال مبارك نجل الرئيس الراحل محمد حسني مبارك و الصادر عن اسرة الرئيس الراحل ، جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي. واستغلال واضح من اعداء مصر في الخارج لإشعال الفتنه وضرب وحدة الصف لا استكمال ما افشله الشعب المصري بكل طوائفه و فئاته من مؤامرات ومخططات لهدم الدولة.

لذلك كان لابد من التعليق والرد والحديث عن ما فعله نجل الرئيس الأسبق.
وإرسال رسالة واضحه له من مواطن مصري يخشي علي وطنه الفتنه والخراب والدمار مما يفعله وينوى فعله من أجل مصالحه الشخصية الضيقة دون النظر الى المصلحه العليا للبلاد و مدى خطورته على الأمن القومي المصري.
وهذه رسالة للذكرى فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

فالرئيس الراحل محمد حسني مبارك رحمه الله.
الذي تخلى عن الحكم بعد ثورة شعبية عارمة كادت أن تهلك الوطن.
لولا حفظ الله وامنه وقوة وحكمة الجيش المصري ورجال وأبطال الأجهزة المعنية ووعي ووطنية ووحدة وتماسك الشعب المصري العظيم.
ورغم ذلك تم تكريم الرئيس الراحل محمد حسني مبارك بجنازه عسكرية شارك فيها الرئيس وكبار رجال الدولة وقادة الجيش وأبناء الشعب المصري الطيب الأصيل.
وفاء لما قام به الرئيس الراحل من أجل مصر ورفعتها علي مدار حياته كضابط بالقوات المسلحة وقائد من قادة حرب اكتوبر ورئيس لمصر.
و هذا ليس معناه ان الشعب الطيب الأصيل الوفي سوف يقبل بإعادة نظام تم إسقاطه وعودة رموزه مهما كانت الأسباب.
وعلى السيد جمال مبارك ان يعي ذلك جيداً و لا ينسى انه كان من أسباب بل السبب الرئيسي لاندلاع ثورة 25 يناير واسقاط نظام ابيه الرئيس الراحل.
فمنذ ظهوره في عام 2000 وانضمامه الي صفوف الحزب الوطنى كأمين عام مساعد ورئيس للجنة السياسات وسيطرته علي مفاصل الدولة تراجعت مكانة مصر و استشرى الفساد وتم نهب و سلب ثروات الشعب من رجال أعمال النظام المقربون من السيد جمال مبارك وازداد الفقر والجوع والظلم و القهر.
وعلى السيد جمال مبارك ان لا ينسى ما حدث وما سوف يحدث من ظهوره مرة أخرى على الساحه السياسية.
على السيد جمال مبارك ان لا يشارك فى المؤامرات وإشعال الفتنه وانقسام الشعب وضرب الوحدة الوطنية لشعب ابهر العالم بوحدته وصلابته.
فلا تكن واهم ولا تلعب علي وتر مشاعر و طيبة وإصالة الشعب المصري العظيم.
وتعلم من أبناء الزعماء السابقين الزعيم الخالد جمال عبد الناصر معشوق الجماهير في ربوع الأرض وزعيم الأمة بلا منازع.
و الزعيم البطل محمد انور السادات صاحب نصر اكتوبر المجيد.
فلو كان أبنائهم أرادوا توريث الحكم ما آلت السلطة الى ابيك.
ولكنهم تنحوا جانباً بكل حب ووطنية وعشق لهذا البلد العظيم. مع ان الفرصة كانت سانحه أمامهم بعد إسقاط نظام الرئيس مبارك.
ولكنهم ايضاً نظروا إلى المصلحه العليا للبلاد. ولم يشاركوا في الفتنه من أجل مصالح شخصية ضيقه ومناصب وكراسي زائلة.

نعم تم الحكم بالبراءة لكم لعدم كفاية الأدلة.
ولكن هذا لا يمنع إدانتك في افساد الحياة السياسية و إشراك الفاسدين و ناهبي مال الشعب و لصوص المال العام للسيطره علي مقاليد الحكم وهذا ثابت بحكم القانون ممن تم سجنهم ومن هربوا خارج البلاد.

تنحى جانباً ولا تشارك في الفتنه والانقسام. رحمة بابيك الرئيس الراحل محمد حسني مبارك. ودعه يرقد في سلام ولا تفتح الأبواب المغلقة.
فالشعب يعفو ويصفح عن اي شئ الا اللعب بمصالح وطنه وامته المصرية صاحبة الحضارة والتاريخ.
واني ناصحاً لكم جميعا انتم وأعوانكم من الخلايا النائمة أصحاب المصالح الخاصة والأصوات الحنجورية والمخربين مرتزقه بيع الاوطان ولكل من تسول له نفسه العبث بأمن مصر بوحدتها وأمنها القومي. احذروا غضبة شعب يتحمل كل شئ مهما كانت التضحيات والتحديات والصعاب ولكن لا يتحمل التهديدات ولا يتهاون مع العابثين بأمن وطنه.

لا تنسى ولا ينسى من حولك ومن يدعمونك الان ويروجون لك سواء في الداخل او الخارج ومنهم اعداء الأمس. يكشف حجم المؤامرة. و انكم السبب الرئيسى في معاناة الشعب وافقاره.
وان النظام الحالي الذي تتكالبون عليه بكل الوسائل الرخيصة لإسقاطه ، هو من يصلح ما افسدتموه علي مدار أعوام ويتحمل أخطائكم التي لا تعد ولا تحصى. لا تنسوا انكم انتم من أخطأتم واعترفوا بفشلكم واعتذروا للشعب فليس العيب ان يعترف المخطئ بخطأه ولكن العيب هو الغرور والتكبر.

واعتذروا للشعب وردوا إليه أمواله المنهوبه وتعاونوا في البناء والتنمية و التقدم و اطلبوا الصفح والعفو عن ما اقترفتموه من أخطاء لعل الله يرحمكم فالأشخاص زائلون والوطن باقي.

وفي النهاية وبكل احترام وتقدير .. هرد لك ولكم جميعا بقايا النظام السابق و الأسبق.. لقد نفذ رصيدكم .. لدى شعب مصر .. هذه رسالتي الي السيد جمال مبارك وأعوانه في الداخل والخارج ” لا تشاركوا في الفتنه والانقسام وضرب الوحدة الوطنية. و دعونا نعيش في سلام واستقرار وإصلاح ما تم افساده واستكمال مسيرة البناء والتنمية. التي بدأها قائد مصر الوطني ورجاله الافياء الشرفاء حاملي لواء الوطن.
حفظ الله الوطن حفظ الله الجيش وتحيا مصر بوحدتها دائما وأبدا رغم انف الحاقدين و المتربصين اعداء الوطن.