من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

اليوم الدولي للسلام

21/09
 
نحن أمة السلام، أتى نبينا بالسلام، وتحيتنا هي تحية السلام. يحتفل العالم بيوم السلام العالمي والذي يصادف الواحد والعشرين من شهر سبتمبر من كل عام، وقد أدرك العالم أجمع، أن على الجميع بلوغ السلام باعتباره ركيزة أساسية للحوار والتفاهم والتعاون، والعيش المشترك. كما دعت إن جميع الأديان السماوية إلى تحقيق السلام، وخاصة ديننا الإسلامي الحنيف. ما جعل الشعوب الإسلامية تحتكم بالدين، وما جاء في آيات القرآن الكريم، في حل اختلافاتها ونزاعاتها الدنيوية، كمرجع أساسي وواجب ملزم على المسلمين جميعاً. ذلك السلام القائم على العدل، والمرتكز على قيم الحق.
السلام يبدأ من عندك أنت. يمكن للشخص العادي إحداث فرق في السلام حول العالم. متى كانت آخر مرة قلت فيها آسف؟ متى فكرت فيمن يخسر عندما تفوز؟ هل تستمع للناس من حولك وتحترمهم أم أنهم مهمشون؟ هل تهتم بما يحدث لهؤلاء الذين من حولك؟ إن روح السلام الحقيقية تنبع من داخل كل فرد فينا، حينها فقط يمكن للسلام أن يعم أرجاء العالم.
نظرًا للحروب الطاحنة والانقسامات السياسية السامة التي تهيمن على الأخبار، فقد يكون من المفاجئ أن نسمع أن هناك أيضًا عددًا كبيرًا من المجتمعات المسالمة بشكل مستدام وتزدهر في جميع أنحاء العالم اليوم. تمكنت هذه المجتمعات من معرفة كيفية العيش معًا بسلام – داخليًا داخل حدودها، أو خارجيًا مع جيرانها، أو كليهما – لمدة 50 أو 100 أو حتى عدة مئات من السنين. هذه الحقيقة البسيطة تدحض بشكل مباشر الاعتقاد السائد والذي غالبًا ما يكون محققًا لذاته بأن البشر بطبيعتهم إقليميون ومصلحون للحرب.
ولم يعد يقتصر السلام على وقف الحرب، بل أصبح للسلام أبعاد عديدة تستوجب علينا المرور بها للحفاظ على استدامة السلام، فبين صنع السلام وحفظ السلام وبناء السلام تكمن الاستدامة، إذ تستدعي التطورات المتسارعة والتحديات المتفاقمة في العالم، دراسة تعزيز ثقافة السلام المستدام بكل جدية وعمق. يبدأ السلام عند قبول الاختلاف مع الآخر بغض النظر عن دينه ولونه وعرقه وخلفيته الثقافية. وتبدأ الصراعات والحروب بين الأمم والحضارات من عدم احترام حق العيش، وحق الاختلاف، والمساواة والعدالة في الاستفادة من ثروات الأرض ومصادرها الطبيعية.
يمكن أن يلعب العلم دورًا حاسمًا في تحديد جوانب الحياة المجتمعية التي تساهم في استدامة السلام. لسوء الحظ، فإن فهمنا للمجتمعات الأكثر سلمية محدود بحقيقة أنها نادراً ما تتم دراستها. يدرس البشر في الغالب الأشياء التي نخشاها – السرطان والاكتئاب والعنف والحرب – ولذا فقد درسنا السلام في الغالب في سياق الحرب أو في أعقابها. عند دراسة الأماكن السلمية، يميل الباحثون (مثل الأمم المتحدة) إلى التركيز بشكل أساسي على السلام السلبي، أو الظروف التي تمنع العنف، أو إهمال السلام الإيجابي، أو الأشياء التي تعزز وتدعم المزيد من العدالة والتناغم والإيجابية. نتيجة لذلك، نعرف الكثير عن كيفية الخروج من الحرب أكثر مما نعرفه عن كيفية بناء مجتمعات مزدهرة ومسالمة تتجنب وقوع الحرب من البداية.
إن السلام والأمن والمستقبل هم الاحتياجات الأساسية التي يريدها الناس في خضم الصراع العنيف ويسعون إليها بشدة. ومع ذلك، فإن إعادة بناء الثقة وسبل العيش والمؤسسات والعلاقات هي جهود معقدة وطويلة الأجل، ومليئة بالخطوات إلى الأمام والخلف. هذه هي مهمة بناء السلام. ولا يمكننا أن نتحمل عدم القيام بذلك. وقد أدركت دولة الإمارات العربية المتحدة ذلك، واتخذت الإجراءات اللازمة بشكل مبكر، لذلك تحتل دولة الإمارات العربية المتحدة مكانة عالمية خاصة ومتفردة في ترسيخ مبادئ التعايش السلمي والتسامح، فقد تخطت مبادئ السلام في دولة الإمارات حدود المنطقة والوطن العربي إلى العالم بفضل السياسة الحكيمة والواعية التي تنتهجها الدولة لنشر رسالة المحبة والتآخي بين أصحاب الديانات كافة.
 
نؤمن بأن الجميع هم أخوة في الإنسانية،
وعلينا أن نتعايش مع بعضنا البعض،
من أجل عالم يسوده الحب والإنسانية.
 

المستشار الدكتور خالد السلامي
سفير السلام والنوايا الحسنه
رئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة
رئيس مجلس ذوي الهمم والاعاقه الدولي في فرسان السلام عضو مجلس التطوع الدولي افضل القاده الاجتماعيين في العالم وذلك لسنة 2021

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد