من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

“أين مُرادي؟””

بقلم- إيناس السواح

– أنطفأت كُل الأنوار من حولي، وأصبحت الحياةُ لاطعم لها ولالون..فما وصلت..رغم اجتهادي، محاولاتي..مانلتُ ماأحببت، لماذا..لماذا؟

– صبرتُ، وتحملت، سقطتُ، وفشلتُ كثيراً، الجميعُ سخر من أحلامي..لقد ظنوا بي شراً..أعينهم مزقت فؤادي..نظراتهم الخائبة مافارقت وجهي، ماهذهِ القسوة؟

– أهذهِ نهايتي..لكن انا لاأحبُ هذا..أنا أتألم، لااستطيع الإستمرار، كأنها نهايتي..النهايةُ لماأحببت، لما طاقت نفسي أن أعانقه بيدي..أين السبيلُ لي؟

– هناك شيء ما أعجبني، وأحببتهُ بصدق، وطاقت لي نفسي أن يكون من نصيبي، وأكون له.

– لكنه ماكان نصيبي، مانلتُ مُرادي، وغايتي..هل هذهِ النهايةُ حقاً..؟ ألا يوجدُ بداية..هل أغلقُت أبواب الحياة بوجهي حقاً، هجري لنفسي، وهجرُ الحياة لي..أهكذا يكونُ أفضل حل لقبولي القدر..

– لا..أبداً ..ربما تألمتُ قليلاً.. لكن ماخاب ظنَّ من ظن بربهِ الخير.. سأعمل، وأكمل مع قدري..ربما تألمت، وصدمتني الأقدار، رغم ضيق الظروف، ودائرة الحياة المغلقة.. سأكمل..وأتعايشُ مع ألامي، سأستمر، الحياةُ تمضي، ولن أضيع من عمري ثانية بالنظر للوراء، سيذهبُ الناس ونظراتهم، والأحلام، والعمل، والأماكن، والوطن، لكن..سيرافقني عملي، ساعاتي ودقائقي، اجتهادي، وصدقي وصبري.

– لستُ خاسراً أنا ربحتُ بهذهِ المعركة الكثير، ربحتُ المعرفة، المحاولة والسعي، الصدق، ولذة الانتظار والصبر.
هناك شيء أخر ربحته الرضا بعد السعي، والصبرُ على الابتلاء، والتعايشُ مع الألم، واليقين بالخير، لقد تعافيتُ لوحدي، رغم كل الشتات، لقد أكملتُ دربي، وتوكلتُ على ربي، ربما نجحت، بأمتحان خالقي لصبري، قد يكون هذا سبب لباب رزق جديد، ولخير أكبر، ولنفع أكثر.. الحمد لله على فضل الله…

قد يعتقدُ الإنسان أنهُ لوحصل على شيء ماوكأن سعادتهُ الأبدية ستحل له مع هذا الشيء، ولكن في الواقع لو أن كان هذا الشيء نصيبه ماكان لأسعده، بل قد كان مصدر لشقائه..ولكن بعد ماذا؟ سيدرك هذا الشيء ..بعد قبوله لقدره، ونصيبه، ومضي وقت عليه، بعد زيادة وعيه، وفهمه للحياة من حوله، ليدرك أنهُ في الحقيقة كان الخير ماقسمه الله له ، وأنه مااختاره ليس الخير حقاً.

شعور سيء أن لاتنال ماتتمنى، ولكن الأصعب أن تبقى طيلة حياتك بحالة من اللوم والسخط لنفسك، ولظروف، والمجتمع، وتبقى طيلة حياتك في ترددك فتحملك رياح الحياة مهما كانت شدتها، وتقذفك وتسقطك، بل ليس فقط هذا، بل تمزقك بسخطك، وحزنك، الذي لاطائل منهُ شيئاً.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد