من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

“عادةٌ دأبت عليها الأسرة”

انتشرت في اوساط المجتمعات موضة التسوق المفرط لاستقبال شهر رمضان، وما من أسرة يمنية او عربية إلا وكانتا في حالة تأهب للتسوق، إذ تختلف الحالة الاقتصادية من اسرة إلى أخرى ونحن لسنا بصدد المقارنة من حيث توافر المال او عدمه، بل قصة حقيقية نعيش أحداثها كأمة اجتثت أسرتها المسلمة وباتت تتفاخر أو بالأحرى حبلى بغيمة حزن وحيرة فرد من افراد المجتمع اليمني او المجتمعات العربية، بل كانت الإصابة بسرطان هذه الموضة التي انهلكت أجساد أرباب الأسر الميسورة والفقيرة طوال إحدى عشر شهرا من التاريخ الهجري للعقدين المتعاقبة بمثل هذه الظواهر..

آنئذ سيقول ‘الغني :
– إنها خرافة.. والتاجر’ أيضا

– حسنا دعوني اقول لهما أنها خرافة وموضة من الموضات الحديثة حيث التسوق المفرط ‘لاسرتين مرفهتان’ تشعركما أنها الوسيلة الوحيدة لاستقبال شهر الصيام!!!

عزيزي الغني عزيزي التاجر انتما متألقان في انتقاد هذه الظاهرة التي لم ولن ترهقكما لأنكما تسيطران على فاقة افراد الاسرتين للتنزه في أسواقٍ لكما فيها شأن المستثمر المستهلك، لكن اعلموا أن اي أسواقٍ في مجتمعاتنا هذه، أصبح الذهاب إليها في شهر شعبان أمرا ضروريا وشبه مستحيلا بالنسبة للفقراء المساكين والمستورين طوال الشهور المذكورة آنفا..

فبادروا بتقديم يد العون لاصحاب البيوت الخالية من تلك الأغراض التي تتوفر في الأسواق طوال السنة لكنها الخرافة يا سادة فلا تكن خرافة في وجودك على هذه الحياة الدنيا، بل اثبت وجودك بعطائك السخي قبل زكاتك في الشهر القادم فما من صدقةٍ تقدمها سرًا او علانية إلا وكانت ضرورتها في مثل هذه الأوقات افضل بكثير من اي وقتٍ مضى بالنسبة لمن تتخبطهم عروض هذه الموضة وعيون أطفال الأسرة تلو الأخرى تنظر إلى تلك الأغراض التي لم يحظوا بها في بقية شهور السنة كالمعكرونة الخ… فلتقولوا انها خرافة لكنها الحقيقة والقصة الواقعية التي لم يسردها أحد لانها كانت فرحة عادية او لأن
كونها عادةٌ من عادات وتقاليد أبناء القرن الحادي والعشرين في عالمنا العربي والإسلامي بشكل عام ..

ثم ماذا عن جيرانك/مجتمعك/معارفك/اهلك/وغرباء التيه في الموضة ؟

فلسفة خاصة ✒️📜 ٨/١١
سهيل عثمان سهيل ١٤٤٤هـ

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد