تحت رعاية مؤسسة غبشة، ومعهد بصمة للتدريب في مجال التطوير المهني الإداري، ينطلق ملتقى الإبداع التاسع تحت عنوان “سر النجاح في استشراف المستقبل” في الثامن والعشرين من أبريل وحتى التاسع والعشرين من أبريل في دبي. ويتخلل الملتقى العديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية، وسوف يشارك في الملتقى العديد من الشخصيات البارزة في العمل الأدبي والمجتمعي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويشارك سعادة المستشار الدكتور خالد السلامي، رئيس جمعية أهالي ذوي الإعاقة، بورقة عمل بعنوان “الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي”. يسلط فيها الضوء على الذكاء الاصطناعي (AI) باعتباره مجال علم الحاسوب يهدف إلى إنشاء برامج وأنظمة قادرة على تنفيذ مهام تتطلب ذكاءً بشريًا. ويعد التعلم الآلي (ML) فرعًا من الذكاء الاصطناعي، حيث يركز على تطوير الخوارزميات التي تمكن الأنظمة من تعلم وتحسين أدائها تلقائيًا من خلال تجربة وبيانات الإدخال. وتتحدث الورقة عن الأثر الاقتصادي والاجتماعي للذكاء الاصطناعي، الأخلاقيات والتنظيم في مجال الذكاء الاصطناعي، وما هي الاستخدامات الحديثة لمجال الذكاء الاصطناعي في شتى القطاعات مثل قطاع التعليم والإدارة والصحة وغيرها من القطاعات. كما تسلط الورقة الضوء على دور الذكاء الصناعي في تمكين أصحاب الهمم، حيث يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتطوير برامج تعليمية متكيفة وأدوات تعليمية مساعدة تلبي احتياجات الأفراد ذوي الإعاقة. يمكن أن تساعد هذه الأدوات على تحسين تجربة التعلم وتمكين الطلاب من التفاعل مع المواد التعليمية بشكل أكثر فعالية. كما يمكن للذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي المساعدة في تطوير أجهزة وتطبيقات تساعد الأشخاص ذوي الإعاقة على التكيف مع بيئتهم والتنقل بشكل أكثر استقلالية. مثلاً، يمكن استخدام تكنولوجيا التعرف على الصوت والتعرف على الصور لمساعدة الأشخاص ذوي قصور البصر في التنقل والتفاعل مع العالم من حولهم. كما تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي يمكن أن تساعد في تطوير تطبيقات وأجهزة تعزيز الاتصال والتفاعل الاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة. مثلاً، يمكن استخدام تطبيقات التعرف على الكلام لتحويل النص إلى كلام والعكس لمساعدة الأشخاص ذوي صعوبات السمع أو الكلام على التواصل بشكل أفضل.
الجدير بالذكر أن المستشار الدكتور خالد السلامي حاصل على شهادة الدكتوراة في إدارة الأعمال من المعهد البريطاني للاقتصاد والعلوم السياسية، وحاصل على العديد من شهادات الدكتوراة الفخرية والدورات التدريبية والدبلوم في العديد من التخصصات. كما تم تكليفه في وقت سابق سفيرا للسلام والنوايا الحسنة، وسفيرا للتنمية. وله العديد من المساهمات في مجال العمل الخيري والإنساني، ونشط في مجال دعم أصحاب الهمم في كل الميادين. كما أنه مهتم بالمجال الأدبي وله العديد من المشاركات العلمية والأدبية المنشورة الكترونية والمطبوعة في دور النشر. وقد استطاع الدكتور خالد أن يحقق العديد من الإنجازات في أروقة العمل التطوعي والاجتماعي والإنساني خلال عام 2022.
وحصل سعادة الدكتور خالد السلامي على العديد من الجوائز والدروع مثل الجائزة الدولية لقادة المجتمع لدعم ذوي الهمم 2021، الجائزة الدولية لصناع التنمية والسلام 2022، وسام ودرع الصفوة من المملكة الأردنية الهاشمية، درع الإبداع والتميز لعام 2020، درع فارس التطوع، منتدى التطوع الدولي 2021.
كما بزغ نجمه بشكل ملحوظ مؤخرا بفضل اهتمامه بالعمل التطوعي، وأصبح ضيفا دائما على جميع الفعاليات والندوات الاجتماعية والإنسانية داخل أو خارج الدولة. كما تم تكريمه مرات عديدة من عدد من المراكز الإنسانية والتطوعية، وفي مقدمتها المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
ويعتبر هذا الملتقى فرصة متميزة لتبادل الخبرات في مجالات متنوعة، خاصة أنه في ظل التقدم المتسارع في مجالات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، يمكن أن تكون هذه التقنيات محورًا مهمًا لاستشراف المستقبل وتحقيق النجاح. توفر هذه التكنولوجيا فرصًا هائلة لتحسين جودة حياة الناس وتعزيز الاقتصاد والمجتمع. ومع ذلك، تواجهنا تحديات جديدة يجب مواجهتها بمسؤولية وحكمة.
