من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

✍️..صدى الكلمات.. عاملة السبعة و زَمتها..!!؟؟

بقلم خالد بركات..

*التوكل على الله، وصفاء النوايا..*
*هما أساس السعادة والطمأنينة..*
*سلامٌ لمن يملكون جمال الروح وصفاء النوايا..*

قصة مثل.. *عاملة السبعة و زَمّتها..*
كلنا سمعنا ونسمع بهذا المثل، لكن قلة هم الذين يعرفون قصته الحقيقية، فطاب وراقَّ لي نقلها..

والقصة حسبما ذكرها الأستاذ ساطع الحصري في كتابه : “كلام العوام بفضل أهل الشام”

في دمشق، زمن الوالي العثماني مدحت باشا
كان هناك خياطة في حي القنوات إسمها ميرفت، مشهورة بشطارتها والناس يسافرون من منطقة الميسات والمهاجرين ليخيطوا ثيابهم عندها..

ومن بين الإصلاحات التي قام بها مدحت باشا، تأمين وصول صور الملابس من أوروبا، وكانت الموضة في ذلك الوقت الفساتين ذات القبة سبعة مفتوحة ( V ) وكانت الخياطة ميرفت أول من تعلم كيف تعمل هذه القبات..
وإنتشرت الموضة، وتعلم كثير من الخياطات كيف يعملن فساتين القبة سبعة المفتوحة..
لكن فجأة، بطلت هذه الموضة وصارت الموضة الجديدة فساتين قبة سبعة مزمومة، والتي كانت خياطتها صعبة أيضا حيث لم يكن أحد يعرف أن يخيطها غير الخياطة ميرفت التي أصبحت مشهورة كثيراً بخياطتها وشطارتها..
وفي الوقت الذي كان الناس يبحثون عنها كانوا يسألون : ما إذا كانت تستطيع أن تخيط القبة السبعة المزمومة..!!؟؟
فإذا ردوا عليهم بأنها تعمل السبعة وزَمّتها(بحرف الزاي وليس الذال) يدخلون فوراً لعندها
ومن وقتها صارت القصة مثلاً شامياً متداولاً..
*فلانة بتعمل السبعة وزمتها..*

الخلاصة من ذلك : إلى كل من كان يقصد النعت لأي كان في هذا المثل، عليه تصحيح الفكرة..!!
وإذا خاننا التعبير لحظات، فلا يخوننا التفسير..

نعم..إن معظم مشاكلنا مع البعض تقع بسببين :
١- مقصود لم يُفهم..!!
٢- مفهوم لم يُقصد..!!

والحل بخطوتين :
١- إستفسر عن قصده..!!
٢- وأحسن الظن به..!!

وقد ذكر الله هذا الحل في سورة الحجرات :
” فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا
على ما فعلتم نادمين “..
” يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن….
” إن بعض الظن إثم “..

اللهم..إكرمنا برضاك وعفوك، وبصفاء النوايا واسعدنا سعادتين، بخير الدنيا وفردوس الجنة..

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد