من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

الجودر : لا تجعلوا توافه الأمور تسلب سعادتكم وصحتكم وجودة حياتكم

الاحساء
زهير بن جمعه الغزال

أوضحت الخبيرة والمدربة في تعزيز الصحة وجودة الحياة الدكتورة أمل الجودر ، أن كثير من الباحثين في علوم النفس يعتقدون بأن معظم الناس يستطيع مواجهة المتغيرات الكبيرة بالحياة والتي تتطلب عادة الصبر، حيث يتحلون بروح الشجاعة والابتكار عندما تواجههم المشاكل الحقيقية كالطلاق والأزمات المالية والابتلاء بالمرض وفقد الأحباء فلسبب أو لآخر يستجمعون قواهم الداخلية ويتمسكون بالحياة ويتضرعون لله ويسألونه المساعدة في تلك الأزمات المستجدة ، الا ان المشكلة تكمن في التعامل مع المتغيرات الصغيرة سواء كانت بالمنزل أو بالعمل والتي كثيراً ما تتراكم لتصل بالفرد إلى درجة الإحساس بالحزن والإحباط ، والله عز وجل يتجاوز عن التوافه ويغفر اللمم ((وإن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلاً كريماً)).
وقالت إن الناس عاشرت بعضها البعض بناءاً على هذه القاعدة من السماحة وكما يقول الشاعر:
إذا كنت في كل الأمور معاتباً صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه .. وهذه القاعدة إذا كانت مطلوبة بين الأصدقاء للبقاء على الأواصر فإنها من باب أولى بين أفراد الأسرة الواحدة فان ضاق الزوج أو ضاقت الزوجة بغلطة من جانب الاخر تذكر أن بالطرف الآخر صواباً في جانب ثان ، وعليه من المفيد جدا بأن تذكر نفسك عزيزي القارئ في كل وقت بأن ما لديك من النعم أكثر بكثير مما ينقصك فلم تبك على ما ليس لديك بدلا من ان تفرح لما عندك.  واعلم بان بعض الأمور الصغيرة والتي قد تزعجك مثل بعض مطالب الأطفال ، زحمة المرور، وغيرها من أمور عارضة لا تستحق كل ذلك القلق. فإذا استطعت أن تنظر اليها نظره موضوعيه وتضعها في نصابها أصبحت قادراً على التعامل مع الحياة بشكل أفضل وأن تُسعد نفسك ومن حولك أيضا.
وأضافت د.الجودر : في حالة حدوث شجار ما بين أولادك فالخيار لك إما أن تتضايق وتفسد يومك كله أو أنك تتقبله باعتباره جزءاً لا يتجزأ من تركيبة الأسرة الواحدة وحين لا تكون وظيفتك او علاقتك برئيسك بالعمل تماماً كما تريد فبإمكانك أن تشعر بالإزعاج والضيق أو في الوقت نفسه تستطيع أن تشعر بأنك محظوظ لأن لك وظيفة ً تعيش منها فهناك ملايين من البشر بالعالم من يعيشون بدون وظيفة ولا ملجأ أو مأوى وان كان ذلك لا يجب ان يمنعك  من العمل في نفس الوقت على تحسين وضعك وعلاقتك مع رئيسك وحين لا تستطيع السفر إلى بلد ما لقضاء إجازتك السنوية فبإمكانك أن تشعر بالظلم والرثاء والحزن لنفسك لعدم استطاعتك بالقيام بهذه الإجازة أو ان تقرر السفر بواسطه قروض  بنكيه شخصيه تتراكم عليك فيما بعد وتورث لك توترا والذي بدوره سيتعبك بدنيا ونفسيا في حين انه يمكنك أن تخطط لإجازة محلية أو لبلد قريب منك في حدود ميزانيتك
وعندما تكون في زحمه المرور فايضا بامكانك محاوله تجاوزها بطريقه غير قانونيه او الصراخ او استخدام بوق السيارة وفي نفس الوقت يمكنك الاستماع الى محطتك الاذاعيه المفضله او اجراء بعض الاتصالات ما دمت واقفا في سيارتك والسير متعطلا.
وخلصت د.الجودر إلى القول:
إن الاهتمام بهذه الأمور الصغيرة وجعل توافه الأشياء تسلب منك سعادتك وصحتك والتي بدونها لا تصل حياتك لمستوى من الجودة التي تريدها لنفسك فتذكر دائما وفي كل الأحوال بان الخيار لك.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد