من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

تعالوا نتوحد بالصراخ..!!

بقلم خالد بركات..

*سكوتك عن ظلم الآخرين لك..*
*هو ظلم آخر تمارسه أنت على نفسك..*

قديماً قالوا : إذا لم تكن سباحاً، فكن صياحاً..
فلولا صراخ الذين يقفون على الشاطئ ما
أتى السباح وأنقذ الغريق..!!
وكلاهما في أجر إحياء النفس سواء..
ليت الذين يستقلون من شأن أنفسهم حتى تنقضي أعمارهم يعلمون ذلك..
فما أكثر الذين نجاهم الله بجهد صارخ
قد لا يعلم هو نفسه ماذا فعل صوته..!!
أيها الساكتون حتى عن الصياح مع الغارقين : كونوا كإبراهيم عليه السلام، نادى من فوق الجبل، والله سبحانه أوصل النداء إلى الناس حتى إلى الذين ما زالوا في أصلاب آبائهم..!!
لأنه سبحانه قال له :”عليك النداء وعلينا البلاغ “
وسكوت المصلحين وقت الغرق حتى عن النداء، هو الذي يطيل في الناس أمد البلاء..!!

لقد مرّ أكثر من عقدٍ من الزمن في تأريخ لبنان حدثت فيه عواصف وجولات لحروب طائفية ومحن وفتن (نتمى أن لا تذكر ولا تعاد..) وتستمر تردداتها، بزلازل اقتصادية ومعيشية
حتى وصولنا لجريمة العصر وهي إنفجار المرفأ..
ونعتقد انها كافية وكفيلة بأن يفهم الجميع ما يراد لنا ولبلدنا المخطوف من بعض الصراعات السياسة المحلية والدولية، وتطوف هنا وهناك
وبعد خلط الأوراق عبر لقاءات أخصام وحلفاء، وتحالفات إقليمية، وتحالفات انتخابية محلية ومصالح أنانية عادت لتزرع النعرات الحسية فيّ كلّ طريق ومزقت البلاد شرّ ممزق وضاقت أرض الوطن بأبناءه الفقراء الذين لا يجدون لقمة العيش الكريم، وٱلاف العاطلين عن العمل، والمهاجرين عن وطنهم بعد ان اوغر البعض وابتعدوا عن القيم والمبادئ الوطنية وبانحطاط سياسي، ودون مبالاة الا لمصالحهم يتبعون جهل الأنانية والإستكبار ولم يستضيئوا بنور الهداية
وهم بأوهامهم يحسبون انهم يحسنون صنعاً..!!

تعالوا نتجاهلهم ونسمع صوت العقل، عبر كل داعي بجدية وقناعة للحوار الوطني العقلاني الحوار الذي يحتاجه الوطن وابناؤه للتصارح والتفاهم، ونبذ كل الدعوات التي تفرق ولا تجمع، وبعد أن وحدتنا الٱلام والمٱسي تعالوا نتوحد بالصوت ونقول : لكل من يتاجر بٱلام ومعاناة أبناء هذا الوطن المسلوب، عارٌ عليكم ما تفعلونه
كفى لعباً وعبثاً كفى صغارًا وحقار، كفى دعوات مذهبية وطائفية، فليصحى ضميركم إن بقي لديكم ذرة من الضمير، وكفانا أن نسمع أو نصغي لمن لا ضمير ولا خلاق لهم ولا أخلاق ولا مبادئ..

واعلموا ان الهند والصين وغيرها من البلدان فيها من الأديان والطوائف والملل لكن تجاوزوها
ليعيشوا في ظل قانون يحمي الوطن والمواطن
ولم يفرطوا بذرة من أوطانهم وسيادتهم ونحن لم نعش لفترة من الزمن في بلدٌ مستقر، وهو بلد الحضارات قل ان تجد لها مثيل، لكن أنانيات البعض وأحلامهم بالكراسي والمواقع، وبنظام طائفي معقد، وبدلت الطوائف من نعمة لنقمة، ووصلنا إلى ما وصلناه اليوم لهذا الوضع المزري..
السبب صمتنا من البداية وعدم وحدتنا بكلمتنا..

أيها اللبنانيون..تعالوا إلى كلمة سواء بالصراخ..
يا أيها الشعب الموجوع، وأبناء الوطن المجروح
المؤمنين بقيام وطننا لبنان رغم كل الجراح..
إفعلوا شيئاً فالأشجار الكبيرة، من نبتة صغيرة..
واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا..
اللهم..إحمِ عبادك من أنانية بعض عبادك..

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد