من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

✍️..صدى الكلمات.. المغترب والوطن..

يهديها لكم..
صديقكم خالد بركات..

الغربة ليست فقط في البعد عن الوطن..
الغربة هي عندما تستيقظ صباحاً، فلا تجد شخصاً ليبتسم لك، وعندما يمتلئ صدرك بفرح ولا تجد من يشاطرك إياه، وعندما تتكلم كثيراً، ولكن مع نفسك، أو عندما تفعل شيئاً جميلاً،
أو نجاحاً،وتبحث عن أحد حولك يصفق لك..

راقت لي..ولكن كلها آلام بكل تفاصيلها..
في الغربه أوجاع لا يعلمها الا الله..
في الغربه يعيش المغترب اوجاع ويتألم بصمت
لا يتكلم ولا يخبر أحداً بها، ويتألم أكثر حين يمر الزمن وتتعود الناس وكأنه واجب وفرض عليه ان يتصل ويسأل بالكثير من الأعياد والمناسبات
ولا أحد يحس مقدار الحسىرة أنه ليس معهم..
يمرض، يحزن، يجوع، يتعب، وما يمر فيه من أوجاع في بلاد الغربه لا يشعر أو يهتم به أحد..
البعض في تفكيرهم ونظرتهم للمغترب هي نظرة مصالح خاصة أحياناً ، لا أكثر ولا أقل..
والبعض تفكيرهم تجاه المغترب انه مرتاح ومعه مال، وأموره طيبة ومبسوط، ونسيّ هذا البعض ان المغترب خسر حياته الاجتماعية وجزء من حياته العائلية وفقد بعض من اصدقائه واقربائه ورفاقه، والواقع غير ذلك كفاح، دون علمهم بما يعانيه المغترب من ما آساه في بلاد الغربة..

تحية تقدير وإحترام لكل الأشخاص الذين تركوا أهلهم وأحباءهم من أجل لقمة العيش الحلال الشريفه الكريمة وتأمين حاضرهم ومستقبلهم..
وهم الآن حماة الوطن من بعيد والسند الداعم لأهلهم، لتبقى ما تبقى من أسر دون انهيار تام..
من ما سببته السياسات الخاطئة، وأنانية وتعالي بعض الأشخاص الحالمين بكرسي ومواقع زائلة
وآخر همهم المواطن في الوطن أو في الغربة..
فهولاء لا مواطنية عندهم وضميرهم في غربة..
ومنهم أضحت الغربة من حولنا، ومن داخلنا..

الله يرجع كل مغترب إلى أهله واحباءه بوطنه، غانم سالم معافى من كل الآلام والتوترات..

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد