من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

هجرة الطفولة

وصال شحود

بقلم: وصال أحمد شحود 
لاتخف ياصغيري بأبي أنت وأمي
قرة عيني ونبض قلبي وكلمة حبٍ على فمي
سأحملك طوال عمري وأبداً لن يكسرني همي
أأقول خائفةً أم مذعورةً ؟ وعنك هل أداري غمّي؟
أتدري لو استطعت لخبأتك في وريدي وفي دمي
لم يبق لي من وطني إلَاك فاحرص على ضمّي
استباحوا .. قتّلوا ..هجّروا حتى أنهم اغتالوا حلمي
سوريتي فقدت أنوثتها وباتت بارعةً في ظلمي
وبات الترحال هو الحل فما أفعل ولم يبق فردأ من قومي؟
رحلتنا ياصغيري طويلةً ولاندري أنعود يوماً أم بلادنا نرمي؟
تاهت المعاني وتغلغل الخوف فلا سند يقوى على لمّي
صديقنا الوحيد أهداني بعضاً من شجاعته
هي الكلاب وفاء وصحبةٌ وشجاعةٌ تقوي من عزمي
لولاه غلبني القهر والقهقرى رجعت في أسىً وفي سقمي
صديقنا الكلب قد منحني رفقةً جميلةُ بالرغم من البكمي
أناظر طريقي تارةً وفي كل الجهات عيناي ترمي
أخاف الغدر من وحش كخوفي ممن اغتالوا أهلي وعمي
أيا زماناً قريباً كنت طفلته كيف استطعت بكل سهولة صدمي
في غمضة عين أصبحنا بلا وطن وتهنا ياوجعي في شتات حتمي
لكننا سنعود يوماً أدراج طريق استحوذ على الدفىء من قدمي
فيا طريقاً سلكناه إياك أبعثر آهاتي فاعمل أنت على الردم

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد