من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

ضمن ورشة العمل الإقليمية لدمج مهارات القرن الحادي والعشرين في المناهج الدراسية المشاركون يؤكدون أهمية جودة المهارات

المشاركون يؤكدون أهمية جودة المهارات ورسم التعلّم المتواصل من أجل التنمية والعمل والرفاه للجميع 

الاحساء
زهير بن جمعه الغزال

أكد المشاركون في حلقة النقاش التي أُقيمت ضمن أعمال “ورشة العمل الإقليمية لدمج مهارات القرن الحادي والعشرين في المناهج الدراسية في الوطن العربي”، والتي نظمتها وزارة التعليم بالتعاون مع مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميّز، بحضور ورعاية معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف البنيان، على أهمية جودة المهارات ورسم التعلّم المتواصل من أجل التنمية والعمل والرفاه للجميع، إلى جانب أهمية مواءمة مهارات القرن الحادي والعشرين مع التحولات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية التي يشهدها العالم اليوم، وتحليل واقع دمج المهارات الحياتية في المناهج الدراسية بالتعليم العام على المستوى العربي.

وفي بداية الجلسة استعرضت معالي د. إيناس العيسى رئيس جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن خلال مشاركتها في الجلسة الحوارية تجربة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في إطلاق برنامج  ” سموق”  الذي يُعد من أهم الركائز التي تعزز الكفايات المهنية والحياتية التي تتطلبها مستجدات العصر، بما في ذلك تطوير مهارات القرن الواحد والعشرين، إضافة إلى استعراض إستراتيجية الجامعة في الذكاء الاصطناعي، والتي ترتكز على التدريب والتعليم، وخدمة المجتمع، وأخلاقيات الاستخدام، والبحث والابتكار  والتميز المؤسسي. 

وأكدت د. العيسى أن عدد المستفيدين من برنامج  ” سموق”  بلغ أكثر من 15 ألف طالبة، فيما بلغ عدد الأنشطة المطروحة أكثر من 1000 نشاط، تقدم أكثر من 100 مقياس (كاختبارات قبلية وبعدية) وضعتها لجان متخصصة لقياس مستوى طالبات جامعة الأميرة نورة في المهارات المطلوبة لسوق العمل، ورسم خارطة طريق لرفع مستوى الطالبة في المهارات​ التي تحتاج إلى الدعم، ومن ثم إعادة قياس مستوى الطالبة لتسجيله في سجل “سموق” المهاري، كشهادة موثقة من الجامعة، مما يشير  إلى مخرجات عالية عند التخرج.

وتناول خبير مسرعة المهارات بوكالة المهارات والتدريب بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية د. عبدالرحمن الغامدي، دور نظم التعليم والتدريب في تجويد المهارات من أجل التنمية والعمل والرفاه للجميع ومواءمتها مع متطلبات سوق العمل. 

وذكر الغامدي أن وزارة الموارد البشرية قدمت العديد من البرامج والمبادرات؛  لدعم وتسريع هذه المهارات والعمل على ضمان توافق مخرجات التعليم والتدريب مع احتياجات سوق العمل، وتحسين المواءمة بين العرض والطلب، وزيادة مستوى مهارات القرن الحادي والعشرين لسد الاحتياج الحالي والمستقبلي والتنبوء بأي نوع من التحديات المستقبلية للمهارات والتدريب.

وعدّد د.الغامدي المشاريع والمبادرات التي  نفذتها الوزارة مثل إستراتيجية المهارات الوطنية، والتي تُعنى بإدارة وتنظيم سجل المهارات بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وعلى رأسها وزارة التعليم، ومن خلالها انبثقت منها  مبادرة المجالس القطاعية للمهارات، ومبادرة المعايير المهنية الوطنية، ومبادرتا مسرعة المهارات وقسائم التدريب، إضافةً إلى الحملة الوطنية للتدريب.

من جهته، تحدث السيد  د. أندرياس شلايشر مدير إدارة التعليم والمهارات بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عن أهمية دمج مهارات القرن الحادي والعشرين في مناهج التعليم العام،  وأهمية فهم ما يحتاجه سوق العمل في سياق ما يشهده العالم من تطور تكنولوجي كبير وظهور الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى ضرورة دمج مهارات الذكاء العاطفي والاجتماعي في مراحل التعليم المبكرة.

وأكد شلايشر على العناية بالمعارف والمهارات والسلوكيات والقيم التي يجب تعليمها للطلبة وفق المراحل العمرية والدراسية المختلفة، مشيراً إلى أن احتياجات كل مرحلة تتطلب أن تؤخذ في الاعتبار عند وضع وتصميم المناهج بحيث تتسم بالمرونة الكافية، وكذلك بتحفيز الطلبة على التعلم مدى الحياة.

وأشار المهندس عبدالله الرخيص نائب رئيس مجلس إدارة مجلس التنمية العالمية بجامعة هارفارد إلى أن التحديات التي تواجه  تعزيز مهارات علماء المستقبل كثيرة جداً، لكن تقابلها الفرص التي هيأتها الحكومة الرشيدة ورؤية المملكة 2030، والتي تساعد منظومة التعليم في مواجهة هذه التحديات، وذلك باستثمار الفرص الاقتصادية والتنافسية الحضارية ؛ لافتاً إلى التركيز على المهارات البحثية والابتكارية؛ لتوفير الممكنات لعلماء المستقبل في العلوم الأساسية والتطبيقية والمستقبلية في المصانع والشركات البحثية وهو ما يحقق الكتلة الحرجة التي يحتاجها الاقتصاد لمواجهة التحديات، وليكون على المستوى المطلوب في التنافسية التي تستهدفها رؤية المملكة.

بدوره أوضح الأستاذ عزام بن عبدالله المهنا المدير التنفيذي للتعليم بشركة سابك أن استشراف مستقبل التعليم من أهم أساليب التطوير في ظل عالمنا المتغيّر؛ مشيراً إلى أن الجودة في المهارات هي جوهر صناعة المستقبل ومهم جداً لصُنّاع القرار أن يكونوا قريبين جداً من سوق العمل، والإلمام بالمهارات المطلوبة حيث إن قائمة المهارات طويلة جداً، والمطلوب معرفة الأهم فالأقل أهمية. 

بعد ذلك كرّم معالي وزير التعليم المشاركين في الجلسة الحوارية، وتم أخذ الصور التذكارية بهذه المناسبة.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد